وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 48 ] رسول الله غمامة تظله من الشمس، فمروا في طريقهم برجل يقال له: بحيرا، فلما رأى الغمامة تسير معهم نزل من صومعته، واتخذ لقريش طعاما، وبعث إليهم يسألهم أن يأتوه، وقد كانوا نزلوا تحت شجرة، فبعث إليهم يدعوهم إلى طعامه، فقالوا له: يا بحيرا والله ما كنا نعهد هذا منك، قال: قد أحببت أن تأتوني، فأتوه وخلفوا رسول الله صلى الله عليه وآله في الرحل (1)، فنظر بحيرا إلى الغمامة قائمة، فقال لهم: هل بقي منكم أحد لم يأتني ؟ فقالوا: ما بقي منا إلا غلام حدث خلفناه في الرحل، فقال: لا ينبغي أن يتأخر عن طعامي أحد منكم، فبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما أقبل أقبلت الغمامة، فلما نظر إليها بحيرا قال: من هذا الغلام ؟ قالوا: ابن هذا، وأشاروا إلى أبي طالب، فقال له: بحيرا هذا ابنك ؟ فقال أبو طالب: هذا ابن أخي، قال ما فعل أبوه ؟ قال: توفي وهو حمل، فقال بحيرا لابي طالب: رد هذا الغلام إلى بلاده، فإنه إن علمت اليهود ما أعلم منه قتلوه، فإن لهذا شأنا من الشأن، هذا نبي هذه الامة، هذا نبي السيف (2). 4 - محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري (3) في " قرب الاسناد " (4) عن ________________________________________ (1) الرحل (بفتح الراء وسكون الحاء) ما يستصحب من الاثاث في السفر. (2) كمال الدين: 187 ح 35 - وعنه البحار ج 15 / 200 ح 17. (3) الحميري: محمد بن عبد الله بن جعفر بن الحسين أبو جعفر القمي، كاتب صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وسأله مسائل في أبواب الشريعة وكان حيا في سنة (304). فإنه أجاز في تلك السنة أبا عمرو سعيد بن عمران أن يروي عنه كتاب قرب الاسناد. (4) قرب الاسناد: قال شيخنا صاحب الذريعة: قرب الاسناد مجموع من الاخبار وسائطها إلى المعصوم قليلة - وقد كان الاسناد العال عند القدماء مما يشد له الرحال، ويبتهج به أعين الرجال، ولذا أفرده بالتصنيف جمع منهم شيخ القميين أبو العباس عبد الله بن جعفر بن الحسين، سمع منه أهل الكوفة في سنة نيف وتسعين ومائتين، وقد جمع الاسانيد إلى كل إمام في جزء، والموجود منها بعض، وهو قرب الاسناد إلى الصادق عليه السلام وقرب الاسناد إلى الرضا عليه السلام، وسائر الاجزاء لا عين منها ولا أثر فعلا، وذكر النجاشي بعض الاجزاء أيضا وهو قرب الاسناد إلى أبي جعفر الجواد عليه السلام، وقرب الاسناد إلى صاحب الامر = ________________________________________