وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 65 ] الراغبون المشتاقون له كعمر وطلحة والزبير وعثمان وسعد بن أبي وقاص وامثالهم مع ان قوله لست بخير من احدكم يدل دلالة واضحة على اعترافه بمفضوليته عن الكل فلا يصلح للامامة والجواب بان هذا إنما وقع على سبيل التواضع كقول النبي صلى الله عليه وآله لا تفضلوني على يونس بن متى وانه لا خلاف في انه صلى الله عليه وآله افضل الانبياء من يونس ومن هو اعظم منه كابراهيم وموسى وعيسى عليهم السلم وما ذلك إلا كرم وتواضع منه عليه افضل الصلوة والسلام مدفوع بان قياس ذلك على نهى النبي صلى الله عليه وآله قياس مع الفارق إذ الانشاء لا يحتمل الصدق والكذب بخلاف الاخبار ولهذا قالت الامامية كثرهم الله تعالى لا يخلو قول أبي بكر من أحد قسمين أما ان يكون صدقا أو كذبا فعلى الاول لا يصلح للامامة لكونه مفضولا وعلى الثاني لذلك الكذب فالتواضع ههنا لا ينفع المجيب كما لا يخفى على اللبيب وايضا ما تضمنه آخر كلامه من التماس التقويم عن رعيته والاعتراف بان له شيطانا يعتريه دليل واضح على عدم صلوحه للامامة فالحديث حجة على الشيخ الجاهل لا له. 21 - قال: واخرج الحاكم ان أبا قحافة لما سمع بولاية ابنه قال هل رضى بذلك بنو عبد مناف وبنو المغيرة قالو نعم قال لا واضع لما رفعت ولا رافع لما وضعت انتهى. اقول: في هذا الحديث شهادة من أبي قحافة على ان ابنه أبا بكر كان قبل الخلافة وضيعا مهينا وانه لم يكن صالحا للخلافة وهذه شهادة لا يعتريها جرح كما لا يخفى فالحديث حجة على الناصبة ولعمري انه مع ظهور دلالته على ما ذكرناه كيف لم يتنبه له هذا الشيخ واورده زعما منه انه من دلائل فضيلة أبي بكر فتأمل فإن الفكر فيه طويل. ________________________________________