وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 47 ] وليتأمل ذو الرأى السديد ان فيما وقع في ايام من صحح أهل السنة سلطنته بل خلافته كيزيد عليه من اللعنة ما يربو ويزيد من قتل الحسين عليه السلام وشيعته حفظ حوزة الاسلام أو في قتله لاهل المدينة الطيبة وافتضاض الف بكر من اولاد الصحابة والتابعين الكرام رعاية نظام الانام أو في رمى المناجيق على الكعبة وتخريب بيت الله الحرام عمارة لما اختل من النظام أو دعوة لمن دخلها الى دار السلام هذا مع انا لا نسلم ان الثلاثة كانوا اعرف بحفظ الحوزة ونظم حال الرعية ولو كانوا كذلك لما أمر النبي عليهما عمرو بن العاص مرة وزيد بن حارثة مرة وزيد بن اسامة تارة اخرى وقد اشتهر ان اكثر ما استعمله عمر من تدبير فتح العجم ونشر الاسلام في بلادهم إنما كان باشارة على عليه السلام وانه كتب صفحه من قبيل الجفر والتكسيرا وجب عقدها على راية أهل الاسلام انتكاس راية العجم وقد ذكر بعض الجمهور على ما في كتاب الشافي ان مقاتلة أبي بكر لاصحاب مسيلمة الكذاب وامثالهم المشهورين بين أهل السنة باهل الردة إنما كان باشارة على عليه السلام نعم كان عليه السلام محترزا عن استعمال الغدر والمكيدة والحيلة والخديعة التى يعد العرب مستعملها من الدهاة وكانوا يصفون معاوية بذلك ويقولون إنما وقع الاختلال في عسكر على عليه السلام لان معاوية كان صاحب الدهاء دونه ولما سمع عليه السلام ذلك قال " لولا الدين (1) لكنت من ادهى العرب " فتدبر ________________________________________ (1) نقل السيد الرضي (ره) في نهج البلاغة ما يحقق هذا المرام بهذه العبارة (ومن كلام له عليه السلام: والله ما معوية بادهى منى ولكنه يغدر ويفجر ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس، ولكن كل غدرة فجرة وكل فجرة كفرة ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة والله ________________________________________