وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 43 ] اراد اجماع علماء أهل السنة فهو مصادرة ظاهرة لا تقوم حجة على الخصم الشيعي كما لا يخفى وتفصيل الكلام وتحقيق المرام انه قد دل العقل والنقل على انه يجب ان يكون الامام اكمل وافضل في جميع اوصاف المحامد كالعلم والزهد والكرم والشجاعة والعفة وغير ذلك من الصفات الحميدة والاخلاق المرضية وبالجملة يجب ان يكون اشرفهم نسبا واعلاهم قدرا واكملهم خلقا وخلقا كما وجب ذلك في النبي بالنسبة الى امته وهذا الحكم متفق عليه من اكثر العقلاء إلا ان اهل السنة خالفوا في اكثره كالاعلمية والاشجعية والاشرفية لأن أبا بكر لم يكن كذلك مع ان عمر وابا عبيدة نصباه اماما وكذا عمر لم يكن كذلك وقد نصبه أبو بكر اماما ولم يفطنوا بان هذا الاختيار السوء قد وقع مواضعة ومخادعة من القوم حرصا على الخلافة وعداوة لامام الكافة كما يكشف عنه قول طلحة حين كتب أبو بكر وصيته لعمر بالولاية والخلافة بعده حيث قال مخاطبا لعمر " وليته امس وولاك اليوم " الى غير ذلك من المكائد والحيل والخدع التي استعملوها في غصب الخلافة عن اهلها وكذلك فريق من المعتزلة منهم عبد الحميد بن ابي الحديد المدائني قالو ابجواز تقديم المفضول على الفاضل لمصلحة ما وقالوا ان عليا عليه السلام افضل من أبي بكر لكن جاز تقديم أبي بكر عليه لمصلحة وهذا القول غير مقبول إذ يقبح من اللطيف الخبير ان يقدم المفضول المحتاج الى التكميل على الفاضل الكامل عقلا ونقلا كما في النبوة و منشا شبهتهم في هذا التجويز ان النبي صلى الله عليه وآله قدم عمرو بن العاص على أبي بكر وعمر وكذا قدم اسامة بن زيد عليهما مع انهما افضل من كل منهما و الجواب بعد تسليم افضليتهما والاغماض عن ان هذه الافضلية إنما توهم لهما بعد ________________________________________