وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 57 ] علينا راهب وقال: من أين ؟ قلنا من مضر، قال: سيبعث فيكم رجل اسمه محمد فرجعنا فولد لكل منا غلام فسماه محمدا. وروي أن تبع بن حسان قتل من يهود يثرب جماعة، فقال له شيخ منهم أتى عليه مائتان وخمسون سنة: إنك لا تقدر على خراب هذه القرية، قال: ولم ؟ قال: لأنه يخرج من هذه البنية - يعني البيت الحرام - نبي من ولد إسماعيل فكف عن القتل، فمضى إلى مكة وكسى البيت وأطعم الناس. * (تذنيب) * يفرق بين المعجزة والحيلة، أن المعجزة غايتها الدعاء إلى الله سبحانه و تزداد ظهورا مع الأزمان، والحيلة تفتقر إلى الآلات ويطلع على أنه لا حقيقة لها مع الأزمان، والمعجزة لا يمكن معارضتها، بخلاف الحيلة، والحيلة لها معلم ومرشد بخلاف المعجزة، والمعجزة تظهر على من يعرف بالصلاح والسداد، والحيلة على من يعرف بالمزاح والفساد، والمعجزة دالة على صدق الصادق والرب قادر عليها فتجب في حكمته، فلو ادعى النبوة من ليس بصادق وجب أن يمنعه من المعجزة ومن الحيلة المشبهة بها، بل ربما يظهر المعجزة على العكس، كما في مسيلمة. وقد ذكر ابن زكريا الطبيب أمورا في مقابلة المعجزات، كصب زرادشت الصفر المذاب على صدره. قلنا: إنما وضع أولا على صدره طلاء معروفا بطلاء الجلق وهو دواء يمنع من إحراق النار. قال: للأشياء طبائع وخواص كحجر المغناطيس وباغض الخل، إذا ألقي في إناء الخل لم ينزل إليه، والزمرد يسيل عين الأفعى، فلا يمكن الحكم على ما يدعونه معجزا، إلا بعد الإحاطة بجميع جواهر العالم وعرفان قوى الخلق كلهم، وذلك موقوف على جوب البلدان وطول الأزمان. قلنا: في المعاجز ما لا يمكن فعله بحيلة ولا طبيعة ولا قوة كإحياء الموتى و ________________________________________