وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 44 ] وقد نقل في وجه إعجازه وجوه أخر كالصرفة وغيرهما، فمن وفق لها وقف عليها، واعلم أن تواتر القرآن عيني، وغيره معنوي، مثل أخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات وانشقاق القمر، وتسبيح الحصا، ونبوع الماء من بين أصابعه، وغيرها من المعجزات المشهورة، فإن كل فرد منها وإن نقل بالآحاد إلا أنها اشتركت في معنى واحد هو خرق العادة، وسيأتي في ذلك فصل مفرد إنشاء الله تعالى. وأيضا فالأنبياء السالفون أخبروا به، ففي التوراة فارقليطا وفي الإنجيل المحنا، وفي خرايج الراوندي: في الإنجيل فارقليطا وايمشحا وهو محمد صلى الله عليه وآله. وقال الشهرستاني في الملل والنحل أجمع أهل الكتاب على أن التوراة بشرت بواحد واختلافهم في تعيينه، أو في الزيادة عليه، وقد ثبت إعجاز القرآن وفيه: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التورية و الإنجيل (1)) وقال عيسى عليه السلام: (ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد (2)). (الفصل الثالث) * (في رد الاعتراضات على نبوة محمد صلى الله عليه وآله) * 1 - لا نسلم حصول العدد المعتبر في التواتر، إد كل عدد يمكن تواطيه على الكذب. قلنا: العلم الحاصل بذلك ضروري فلا يقدح فيه ما شككتم به. 2 - لا يحصل العلم بتواتر الخبر، إلا بعد العلم بالخبر، وأنتم بنيتم العلم به على كونه متواترا فيدور، قلنا بالمعنى الذي عقلتم حصول المجموعية، فاعقلوا مثله في حصول العلم، على أنه طعن في الضروري. 3 - لا نسلم استواء الطرفين والواسطة المعتبرة في الكثرة فلا تواتر، قلنا: كل طبقة مع كثرتها نقلت عمن تقدمها مع كثرتها كثرة من تقدمها فحصل القطع بصدقها، على أن تكثر الطبقات لو حدث بعد عدمه لعلم زمان حدوثه، كما في ________________________________________ (1) الأعراف: 156. (2) الصف: 6. ________________________________________