وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 94 ] قال حميد بن مسلم: سمعت المختار يقول: قاتلهم الله ما أجهلهم وأحمقهم حيث يرون (1) أني أفي لهم بأيمانهم هذه، أما حلفي بالله فانه ينبغي إذا حلفت يمينا ورأيت ما هو أولى منها أن أتركها وأعمل الاولى، واكفر عن يميني، وخروجي خير من (2) كفي عنهم، وأما هدي (3) ألف بدنة فهو أهون علي من بصقة، وما يهولني ثمن ألف بدنة، وأما عتق مماليكي فوالله لوددت أنه استتب (4) لي أمري من أخذ الثأر، ثم لم أملك مملوكا أبدا. ولما استقر في داره، اختلفت الشيعة إليه، واجتمعت عليه، واتفقوا على الرضا به، وكان قد بويع له وهو في السجن، ولم يزل (5) يكثرون وأمرهم يقوى ويشتد حتى عزل عبد الله بن الزبير الواليين اللذين من قبله (6)، وهما عبد الله بن يزيد (7) وابراهيم بن محمد بن طلحة المذكورين، وبعث عبد الله بن مطيع واليا على الكوفة، والحارث ابن عبد الله بن أبي ربيعة على البصرة، فدخل ابن مطيع إليها. وبعث المختار الى أصحابه فجمعهم في الدور حوله، وأراد أن يثب على أهل الكوفة. ________________________________________ (1) في (ف): ما أجهلهم حيث يروني، (2) في (ف): وخروجي من. (3) الهدي: هو ما يهدى الى البيت الحرام من النعم لتنحر، فاطلق على جميع الابل وان لم تكن هديا. (نهاية ابن الاثير: 5 / 254 - هدي -). (4) في (ف): يستتم. (5) في (ف): يزالوا. (6) في (ب) و (ع): الواليين من قبله. (7) في (ب) و (ع): زيد. ________________________________________