وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 28 ] في شرحه ويقول: كان صديقنا علي بن يحيى يحيى البطريق رحمه الله يقول: لولا خاصة النبوة وسرها، لما كان مثل ابي طالب وهو شيخ قريش ورئيسها وذو شرفها يمدح ابن اخيه محمدا، وهو شاب قد ربى في حجره وهو يتيمه ومكفوله، وجار مجرى اولاده، بمثل قوله: وتلقوا ربيع الابطحين محمدا * على ربوة في راس عنقاء عيطل وتأوى إليه هاشم، ان هاشما * عرانين كعب آخر بعد اول ومثل قوله: وابيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للارامل يطيف به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل فان هذا الاسلوب من الشعر لا يمدح به التابع والذنابى من الناس، وانما هو من مديح الملوك والعظماء، فإذا تصورت انه شعر ابي طالب، ذاك الشيخ المبجل العظيم في محمد صلى الله عليه وآله وهو شاب مستجير به، معتصم بظله من قريش، قد رباه في حجر غلاما وعلى عاتقه طفلا، وبين يديه شابا، يأكل من زاده، ويأوى إلى داره علمت موضع خاصية النبوة وسرها، وان امره كان عظيما، وان الله تعالى اوقع في القلوب والانفس له منزلة رفيعة ومكانا جليلا (1). نكات يجب التنبيه عليها 1 - قد اطبقت كلمة المترجمين لشيخنا المؤلف على ان اسمه هو: يحيى بن الحسن بن الحسين فما في تعليقات بعض الاعاظم بترجمته، بالحسن بن الحسين محمول على سهو القلم ويصحح بسقوط لفظ " يحيى " قبل الحسن. ________________________________________ (1) الشرح الحديدي ج 14 ص 63 طبع مصر (*). ________________________________________