2668 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ مالك Y فذكر حديث عمر في التشهد كما مضى ثم قال فكان هذا الذي علمنا من سبقنا بالعلم من فقهائنا صغارا ثم سمعناه بإسناده وسمعنا ما خالفه فكان الذي نذهب إليه أن عمر لا يعلم الناس على المنبر بين ظهراني أصحاب رسول الله A إلا على ما علمهم النبي A فلما انتهى إلينا من حديث أصحابنا حديث نثبته عن النبي A صرنا إليه وكان أولى بنا فذكر حديث بن عباس فقال يعني بعض من كلم الشافعي في ذلك فإنا نرى الرواية قد اختلفت فيه عن النبي A فروى بن مسعود خلاف هذا وروى أبو موسى وجابر وقد يخالف بعضها بعضا في شيء من لفظه ثم علمه عمر خلاف هذا كله في بعض لفظه وكذلك تشهد عائشة Bها وابن عمر وقد يزيد بعضهم الشيء على بعض قال الشافعي فقلت الأمر في هذا بين كل كلام أريد به تعظيم الله D فعلمهموه رسول الله A فيحفظه أحدهم على لفظه ويحفظه الآخر على لفظ يخالفه لا يختلفان في معنى فلعل النبي A أجاز لكل امرئ منهم كما حفظ إذ كان لا معنى فيه يحيل شيئا عن حكمه واستدل على ذلك بحديث حروف القرآن قال الشافعي C أنبأ مالك عن بن شهاب عن عروه بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القارىء قال سمعت عمر بن الخطاب Bه يقول سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها وكأن النبي A أقرأنيها فكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ثم لببته بردائه فجئت به إلى رسول الله A فقلت يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها فقال له رسول الله A اقرأ فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله A هكذا أنزلت ثم قال لي اقرأ فقرات فقال هكذا أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه قال الشافعي C فإذا كان الله برأفته بخلقه أنزل كتابه على سبعه أحرف معرفه منه بأن الحفظ قد نزل ليجعل لهم قراءته وإن اختلف لفظهم فيه كان ما سوى كتاب الله أولى أن يجوز فيه اختلاف اللفظ ما لم يخل معناه قال الشيخ C ليس لأحد أن يعمد أن يكف عن قراءة حرف من القرآن إلا بنسيان وهذا في التشهد وفي جميع الذكر أخف وقال من كلم الشافعي كيف صرت إلى اختيار حديث بن عباس في التشهد دون غيره قال الشافعي C لما رأيته واسعا وسمعته عن بن عباس صحيحا كان عندي أجمع وأكثر لفظا من غيره فأخذت به غير معنف لمن أخذ بغيره ما ثبت عن رسول الله A قال الشيخ والثابت عن رسول الله A في ذلك حديث عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وأبو موسى الأشعري