وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فصل في أصحاب الكبائر من أهل القبلة إذا وافوا القيامة بلا توبة قدموها ـ قال أصحاب Bه أمرهم إلى الله ـ تعالى جده ـ فإن شاء عفا عنهم مبتديا و إن شاء شفع فيهم نبيهم صلى الله عليه و سلم و إن شاء أمر بإدخالهم النار فكانوا معذبين مدة ثم أمر بإخراجهم منها إلى الجنة إما بشفاعة و إما بغير شفاعة و لا يخلد في النار إلا الكفار و استدلوا بقول الله عز و جل : { بلى من كسب سيئة و أحاطت به خطيئته } و أخبر أن التخليد في النار إنما هو لمن أحاطت به خطيئته و المؤمن صاحب الكبيرة أو الكبائر لم تحط به خطيئته لأن رأس الخطايا هو الكفر و هو غير موجود منه فصح أنه لا يخلد في النار فإن قيل هذا معارض بقوله عز و جل : { والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون } فوعد الجنة من جمع بين أصل الإيمان و فروعه و صاحب الكبيرة أو الكبائر تارك الصالحات فصح أن وعد الجنة ليس له قيل له : المتعاطي لها إذا تاب منها و وافى القيامة تائبا تاركا للصالحات غير جامع بين الإيمان و فروعه و مع ذلك فإن يدخل الجنة و توبته لا تقوم مقام ما ترك من الصالحات لأنه كان عليه أن يكون نازعا عن الشر أبدا فإذا أقدم عليه وقتا ثم نزع عنه وقتا كان بذلك الفرد مبعضا و بعض الفرض لا يجوز أن يكون بدلا عن جميعه و إذا جاز أن يمن الله تعالى على التائب فيكفر بتوبته خطاياه لم لا يجوز أن يمن على المصر فيكفر بإيمانه الذي هو أحسن الحسنات خطاياه ؟ و يكفر بصلواته و ما يأتي به الحسنات ما فرط منه مدة من سيئاته ؟ كما قال تعالى : { إن الحسنات يذهبن السيئات } ذلك و إنما افترقا في أن التائب مغفور له من غير تعذيب و المصر قد يعذب بذنبه مدة ثم يدخل الجنة لأن خبر الصادق بذلك ورد و استدل أصحابنا بقوله تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء } و لا يجوز أن يفرض في خبر الله خلف و بذلك وردت السنة أيضا عن النبي صلى الله عليه و سلم