وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 32 ] وقد أرسله معاوية مع النعمان بن بشير - وكانا عنده في الشام - إلى علي عليه السلام يسألانه أن يدفع قتلة عثمان إلى معاوية ليقيدهم بعثمان، وقد أراد معاوية بهذا أن يرجعا من عند علي إلى الشام وهما لمعاوية عاذران ولعلي لائمان، علما من معاوية أن عليا لا يدفع قتلة عثمان إليه، فاراد أن يكون النعمان وأبو هريرة شاهدين له عند أهل الشام بذلك، وان يظهرا للناس عذر معاوية في قتال علي. فقال لهما ائتينا علي فانشدناه الله لما دفع الينا قتلة عثمان، فانه قد آواهم، ثم لا حرب بيننا وبينه، فان ابى فكونوا شهداء الله عليه، واقبلا على الناس فاعلماهم بذلك. فأتينا عليا فدخلا عليه، فقال له أبو هريرة: يا أبا الحسن ان الله قد جعل لك في الاسلام فضلا وشرفا، فأنت ابن عم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وقد بعثنا اليك ابن عمك يسألك امرا تسكن به هذه الحرب، ويصلح الله به ذات البين ان تدفع إليه قتلة ابن عمه عثمان فيقتلهم به ويجمع الله تعالى امرك وامره ويصلح بينكم وتسلم هذه الامة من الفتنة والفرقة، ثم تكلم النعمان بنحو من هذا فقال لهما: دعا الكلام في هذا، حدثني عنك يا نعمان، هل أنت أهدى قومك سبيلا ؟ - يعني الانصار - قال: لا. قال فكل قومك قد اتبعني الا شذاذ منهم ثلاثة أو أربعة افتكون أنت من الشذاذ ؟ قال النعمان: اصلحك الله انما جئت لاكون معك والزمك، وقد كان معاوية سألني ان اؤدي هذا الكلام. ورجوت ان لي موقف اجتمع فيه معك. وطمعت ان يجري الله تعالى بينكما صلحا فإذا كان رأيك غير ذلك فانا ملازمك وكائن معك. قال حفظة الآثار: أما أبو هريرة فلم يكلمه أمير المؤمنين فانصرف إلى الشام فاخبر معاوية بالخبر فأمره معاوية ان يعلم الناس ففعل ذلك وعمل اعمالا ترضى معاوية. واقام النعمان بعده عند علي ثم خرج فارا إلى الشام فأخبر أهلها بما لقي ________________________________________