وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 25 ] الذى جاء بعده بخمسين سنة شر قرون الدنيا وهو احد القرون التى ذكرها في النص وكان ذلك القرن هو القرن الذى قتل فيه الحسين " ع " واوقع بالمدينة وحوصرت مكة ونقضت الكعبة وشرب خلفاؤه والقائمون مقامه والمنتصبون في منصب النبوة الخمر وارتكبوا الفجور كما جرى ليزيد بن معاوية وليزيد بن عاتكة وللوليد بن يزيد واريقت الدماء الحرام وقتل المسلمون وسبى الحريم واستعبد اولاد المهاجرين والأنصار ونقش على ايديهم كما ينقش على ايدى الروم وذلك في خلافة عبد الملك وامرة الحجاج وإذا تأملت كتب التواريخ وجدت الخمسين الثانية شرا " كلها لا خير فيها ولا في رؤسائها وامرائها والناس برؤساهم وامرائهم والقرن خمسون سنة فكيف يصح هذا الخبر قال فاما ما ورد في القرآن من قوله تعالى لقد رضى الله عن المؤمنين وقوله سبحانه محمد رسول الله والذين معه وقول النبي صلى الله عليه وآله ان الله أطلع على أهل بدر ان كان الخبر صحيحا " فكله مشروط بسلامة العاقبة ولا يجوز ان يخبر الحكيم مكلفا " غير معصوم بانه لا عقاب عليه فليفعل ما شاء قال ومن انصف وتأمل احوال الصحابة وجدهم مثلنا يجوز عليهم ما يجوز علينا ولا فرق بيننا وبينهم الا الصحبة لا غير فان لها منزلة وشرفا " ولكن لا إلى حد يمتنع على كل من رأى الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه يوما " أو شهرا " أو اكثر من ذلك ان لا يخطئ ويزل ولو كان هذا صحيحا " ما أحتاجت عايشة إلى نزول براءتها من السماء بل كان رسول الله صلى الله عليه وآله من اول يوم يعلم كذب اهل الأفك لأنها زوجته وصحبتها له أوكد من صحبة غير ما وصفوان بن المعطل كان من الصحابة ايضا " فكان ينبغى ان لا يضيق صدر رسول الله صلى الله عليه وآله ولا يحمل ذلك الهم والغم الشديدين اللذين حملهما ويقول صفوان من الصحابة وعايشة من الصحابة والمعصية عليهما ممتنعة وامثال هذا كثير واكثر من الكثير لمن اراد ان يستقرى احوال القوم وقد كان التابعون يسلكون بالصحابة هذا المسلك ولا يقولون في العصاة منهم مثل هذا القول وانما اتخذهم العامة اربابا " ________________________________________