وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 13 ] ولو ظننا الله عزوجل يعذرنا إذا قلنا: يا رب غاب أمرهم عنا فلم يكن لخوضنا في امر قد غاب عنا مسى. لاعتمدنا على هذا العذر وواليناهم، ولكنا نخاف ان يقول سبحانه لنا: ان كان امرهم قد غاب عن ابصاركم فلم يغب عن قلوبكم واسماعكم قد اتتكم به الأخبار الصحيحة التى بمثلها الزمتم انفسكم الأقرار بالنبي صلى الله عليه وآله وموالاة من صدقه ومعاداة من عصاه وجحده وامرتم بتدبر القرآن وما جاء به الرسول فهلا حذرتم من ان تكونوا من اهل هذه الآية القائلين غدا ربنا انا اطعنا ساداتنا وكبراءنا فاضلونا السبيل. فاما لفظة اللعن فقد امر الله تعالى بها وأوجبها الا ترى إلى قوله تعالى: اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون فهو اخبار معناه الأمر كقوله: والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء. وقد لعن الله تعالى الغاصبين بقوله: لعن الذين كفروا من بنى اسرائيل على لسان داود. وقوله ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا " مهينا " وقوله: ملعونين اينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا وقال الله لابليس: وان عليك لعنتي إلى يوم الدين. وقال: ان الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا ". فأما قول من يقول أي ثواب في اللعن وان الله تعالى لا يقول للمكلف لم لم تلعن بل قد يقول له لم لعنت وانه لو جعل مكان لعن الله فلانا اللهم اغفر لى لكان خيرا " له ولو ان انسانا عاش عمره كله ولم يلعن ابليس لم يؤاخذ بذلك. فكلام جاهل لا يدرى ما يقول اللعن طاعة ويستحق عليها الثواب إذا فعلت على ووجهها، وهو ان يلعن مستحق اللعنة لله وفى الله لا في العصبية والهوى، لأن الشرع قد ورد بها في نفى الولد ونطق بها القرآن، وهو ان يقول الزوج في الخامسة: ان لعنة الله عليه ان كان من الكاذبين. فلو لم يكن الله تعالى يريد ان يتلفظ عباده بهذه اللفظة، وانه قد تعبدهم بها لما جعلها من معالم الشرع، ولما كررها في كثير من كتابه العزيز ولما قال في حق القائل: وغضب الله عليه ولعنه وليس المراد من قوله ولعنه الا الأمر لنا أن نلعنه، ولو لم يكن المراد ذلك لكان لنا ان نلعنه لأن الله تعالى قد لعنه ________________________________________