وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 7 ] وقربه وشفعه، فلبثوا بذلك حينا " ثم كتب إلى عماله: ان الحديث في عثمان قد كثر وفشى في كل مصر وفى كل وجه وناحية فإذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في فضل الصحابة والخلفاء الأولين ولا تتركوا خبرا " يرويه أحد من المسلمين في أبى تراب إلا واتونى بمناقض له في الصحابة، فان هذا أحب إلى وأقر لعيني وأدحض لحجة أبى تراب وشيعته، وأشد عليهم من مناقب عثمان وفضله فقرئت كتبه على الناس فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها وجد الناس في رواية ما يجرى هذا المجرى حتى أشادوا بذكر ذلك على المنابر وألقى إلى معلمي المكاتب، فعلموا صبيانهم وغلمانهم من ذلك الكثير الواسع حتى رووه وتعلموه كما يتعلمون القرآن، وحتى علموه بناتهم ونساءهم وخدمهم وحشمهم فلبثوا بذلك ما شاء الله تعالى، ثم كتب إلى عماله نسخة واحدة إلى جميع البلدان انظروا من قامت عليه البينة انه يحب عليا " وأهل بيته فامحوه من الديوان واسقطوا عطاه ورزقه وشفع ذلك بنسخة اخرى، من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم فنكلوا به واهدموا داره. فلم يكن البلاء أشد ولا اكثر منه بالعراق ولا سيما بالكوفة، حتى ان الرجل من شيعة على " ع " ليأتيه من يثق به فيدخل بيته فيلقى إليه بسره ويخاف من خادمه ومملوكه ولا يحدثه حتى يأخذ عليه الإيمان الغليظة ليكتمن عليه، فظهر حديث كثير موضوع وبهتان منتشر، ومضى على ذلك الفقهاء القضاة والولاة، وكان أعظم ذلك بلآء القراء المراؤون والمستضعفون الذين يظهرون الخشوع والنسك فيفتعلون الاحاديث ليحظوا بذلك عند ولاتهم ويقربوا مجالسهم ويصيبوا به الأموال والضياع، حتى انتقلت تلك الأخبار والأحاديث إلى أيدى الديانين الذين لا يستحلون الكذب فقبلوها ورووها وهم يظنون أنها حق، ولو علموا أنها باطلة لما رووها ولا تدينوا بها. ولم يزل كذلك حتى مات الحسين بن على " ع " فازداد البلآء والفتنة، فلم يبق أحد من هذا القبيل الا خايف على دمه أو طريد في الأرض. ثم تفاقم ________________________________________