وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ص 23 24 ان هذا اخي استئناف لبيان ما فيه الخصومة أي اخي في الدين او في الصحبة والتعرض لذلك تمهيد لبيان كمال قبح ما فعل به صاحبه له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة هي الانثى من الضأن وقد يكنى بها عن المراة والكناية والتعريض ابلغ في المقصود وقرىء تسع وتسعون بفتح التاء ونعجة بكسر النون وقرىء ولي نعجة بسكون الياء فقال اكفلنيها أي ملكنيها وحقيقته اجعلني اكفلها كما اكفل ما تحت يدى وقيل اجعلها كفلى أي نصيبي وعزني في الخطاب أي غلبني في مخاطبته اياى محاجة بأن جاء بحجاج لم اقدر على رده او في مغالبته اياى في الخطبة يقال خطبت المراة وخطبها هو فخاطبني خطابا أي غالبني في الخطبة فغلبني حيث زوجها دوني وقرىء وعازني أي غالبني وعزني بتخفيف الزاي طالبا للخفة وهو تخفيف غريب كأنه قيس على ظلت ومست قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه جواب قسم محذوف قصد به E المبالغة في انكار فعل صاحبه وتهجين طمعه في نعجة من ليس له غيرها مع ان له قطيعا منها ولعله E قال ذلك بعد اعتراف صاحبه بما ادعاه عليه او بناه على تقدير صدق المدعى والسؤال مصدر مضاف الى مفعوله وتعديته الى مفعول آخر بإلى لتضمنه معنى الاضافة والضم وان كثيرا من الخلطاء أي الشركاء الذين خلطوا اموالهم ليبغى ليتعدى وقرىء بفتح الياء على تقدير النون الخفيفة وحذفها وبحذف الياء اكتفاء بالكسرة بعضهم على بعض غير مراع لحق الصحبة والشركة الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم فإنهم يتحامون عن البغي والعدوان وقيل ما هم أي وهم قليل وما مزيدة للابهام والتعجب من قلتهم والجملة اعتراض وظن داود انما فتناه الظن مستعار للعلم الاستدلالي لما بينهما من المشابهة الظاهرة أي علم بما جرى في مجلس الحكومة وقيل لما قضى بينهما ما نظر احدهما الى صاحبه فضحك ثم صعدا الى السماء حيال وجهه فعلم E انه تعالى ابتلاه وليس المعنى على تخصيص الفتنة به E دون غيره بتوجيه القصر المستفاد من كلمة انما الى المفعول بالقياس الى مفعول آخر كما هو الاستعمال الشائع الوارد على توجيه القصر الى متعلقات الفعل وقيوده باعتبار النفي فيه والاثبات فيها كما في مثل قولك انما ضربت زيدا وانما ضربته تأديبا بل على تخصيص حاله E بالفتنة بتوجيه القصر الى نفس الفعل بالقياس الى ما يغايره من الافعال لكن لا باعتبار النفي والاثبات معا في خصوصية الفعل فإنه غير ممكن قطعا بل باعتبار النفي فيما فيه من معنى مطلق الفعل واعتبار الاثبات فيما يقارنه من المعنى المخصوص فإن كل فعل من الافعال المخصوصة ينحل