وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

320 - ( 191 ) وحدثنا حجاج بن الشاعر حدثنا الفضل بن دكين حدثنا أبو عاصم ( يعني محمد بن أبي أيوب ) قال حدثني يزيد الفقير قال .
Y كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد أن نحج ثم نخرج على الناس قال فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبدالله يحدث القوم جالس إلى سارية عن رسول الله A قال فإذا هو قد ذكر الجهنميين قال فقلت له يا صاحب رسول الله ما هذا الذي تحدثون ؟ والله يقول { إنك من تدخل النار فقد أخزيته } [ 3 / آل عمران / الآية - 192 ] و { كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها } [ 32 / السجدة / الآية - 20 ] فما هذا الذي تقولون ؟ قال فقال أتقرأ القرآن ؟ قلت نعم قال فهل سمعت بمقام محمد عليه السلام ( يعني الذي يبعثه الله فيه ؟ ) قلت نعم قال فإنه مقام محمد A المحمود الذي يخرج الله به من يخرج قال ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه قال وأخاف أن لا أكون أحفظ ذاك قال غير أنه قد زعم أن قوما يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها قال يعني فيخرجون كأنهم عيدان السماسم قال فيدخلون نهرا من أنهار الجنة فيغتسلون فيه فيخرجون كأنهم القراطيس فرجعنا قلنا ويحكم أترون الشيخ يكذب على رسول الله A ؟ فرجعنا فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد أو كما قال أبو نعيم .
[ ش ( رأي من رأي الخوارج ) وهو أنهم يرون أن أصحاب الكبائر يخلدون في النار ولا يخرج منها من دخلها ( ثم نخرج على الناس ) أي مظهرين مذهب الخوارج وندعو إليه ونحث عليه ( زعم ) زعم هنا بمعنى قال ( عيدان السماسم ) هو جمع سمسم وهو هذا السمسم المعروف الذي يستخرج منه السيرج وفي النهاية معناه والله أعلم أن السماسم جمع سمسم وعيدانه تراها إذا قلعت وتركت في الشمس ليؤخذ حبها دقاقا سوداء كأنها محترقة فشبه بها هؤلاء قال وطالما تطلبت هذه اللفظة وسألت عنها فلم أجد فيها شافيا قال وما أشبه أن تكون اللفظة محرفة وربما كانت عيدان الساسم وهو خشب أسود كالأبنوس اهـ وأما القاضي عياض فقال لا يعرف معنى السماسم هنا قال ولعل صوابه عيدان الساسم وهو أشبه وهو عود أسود وقيل هو الأبنوس قال النووي والمختار أنه السمسم ( كأنهم القراطيس ) القراطيس جمع قرطاس بكسر القاف وضمها لغتان وهو الصحيفة التي يكتب فيها شبههم بالقراطيس لشدة بياضهم بعد اغتسالهم وزوال ما كان عليهم من السواد ( أترون الشيخ يكذب ) يعني بالشيخ جابر بن عبدالله Bه وهو استفهام إنكار وجحد أي لا يظن به الكذب بلا شك ( فرجعنا فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد ) معناه رجعنا من حجنا ولم نتعرض لرأي الخوارج بل كففنا عنه وتبنا منه إلا رجلا منا فإنه لم يوافقنا في الانكفاف عنه ( أو كما قال ) هذا أدب معروف من آداب الرواة وهو أنه ينبغي للراوي إذا روى بالمعنى أن يقول عقب روايته أو كما قال احتياطا وخوفا من تغيير حصل ]