وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

128 - ( 1211 ) حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم ( قال زهير حدثنا وقال إسحاق أخبرنا جرير ) عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة Bها قالت .
Y خرجنا مع رسول الله A ولا نرى إلا أنه الحج فلما قدمنا مكة تطوفنا بالبيت فأمر رسول الله A من لم يكن ساق الهدي أن يحل قالت فحل من لم يكن ساق الهدي ونساؤه لم يسقن الهدي فأحللن قالت عائشة فحضت فلم أطف بالبيت فلما كانت ليلة الحصبة قالت قلت يا رسول الله يرجع الناس بعمرة وحجة وأرجع أنا بحجة ؟ قال أو ما كنت طفت ليالي قدمنا مكة ؟ قالت قلت لا قال فاذهبي مع أخيك إلى التنعيم فأهلي بعمرة ثم موعدك مكان كذا وكذا قالت صفية ما أراني إلا حابستكم قال عقرى حلقى أو ماكنت طفت يوم النحر ؟ قالت بلى قال لا بأس انفري .
قالت عائشة فلقيني رسول الله A وهو مصعد من مكة وأنا منهبطة عليها أو أنا مصعدة وهو منهبط منها وقال إسحاق متهبطة ومتهبط .
[ ش ( تطوفنا ) يقال طاف به وأطاف به واستطاف به وتطوف وأطوف على البدل والإدغام طاف بالشيء استدار به ( مكان ) منصوب على الظرفية ( قالت صفية ما أراني إلا حابستكم ) معناه أن صفية أم المؤمنين Bها حاضت قبل طواف الوداع فلما أراد النبي A الرجوع إلى المدينة قالت ما أظنني إلا حابستكم لانتظار طهرى وطوافي للوداع فإني لم أطف للوداع وقد حضت ( عقرى حلقى ) هكذا يرويه المحدثون بالألف التي هي ألف التأنيث ويكتبونه بالياء ولا ينونونه وهكذا نقله جماعات لا يحصون من أئمة اللغة وغيرهم من رواية المحدثين وهو صحيح وفصيح قال الأزهري في تهذيب اللغة قال أبو عبيد معنى عقرى عقرها الله تعالى وحلقى حلقها الله قال يعني عقر الله جسدها وأصابها بوجع في حلقها قال أبو عبيد أصحاب الحديث يروونه عقرى حلقى وإنما هو عقرا حلقا قال وهذا على مذهب العرب في الدعاء على شيء من غير إرادة وقوعه قال شمر قلت لأبي عبيد لم لا تجيز عقري ؟ فقال لأن فعل تجيء نعتا ولم تجيء في الدعاء فقلت روى ابن شميل عن العرب مطيري وعقرى أخف منها فلم ينكره هذا آخر ما ذكره الأزهري وقال صاحب المحكم يقال للمرأة عقرى حلقى معناه عقرها الله وحلقها أي حلق شعرها وأصابها بوجع في حلقها قال فعقرى ههنا مصدر كدعوى وقيل معناه تعقر قومها وتحلقهم لشؤمها وقيل العقرى الحائض وقيل عقرى حلقى أي عقرها الله وحلقها هذا آخر كلام صاحب المحكم .
وقال الإمام النووي وقيل معناها جعلها الله عاقرا لا تلد وحلقى مشئومة على أهلها وعلى كل قول فهي كلمة كان أصلها ما ذكرناه ثم اتسعت العرب فيها فصارت تطلقها ولا تريد حقيقة ما وضعت له أولا ونظيره تربت يداه وقاتله الله ما أشجعه وما أشعره والله أعلم ( أو ما كنت طفت يوم النحر ) يعني طواف الإفاضة الذي هو أحد ركني الحج ( انفري ) أي اخرجي من منى راجعة إلى المدينة من غير طواف الوداع ( وهو مصعد ) قال في مقدمة الفتح أصعد في الأرض أي ذهب مبتدئا لا راجعا ]