وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

120 - ( 1211 ) حدثني سليمان بن عبدالله أبو أيوب الغيلاني حدثنا أبو عامر عبدالملك بن عمرو حدثنا عبدالعزيز بن أبي سلمة الماجشون عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة Bها قالت .
Y خرجنا مع رسول الله A لا نذكر إلا الحج حتى جئنا سرف فطمثت فدخل علي رسول الله A وأنا أبكي فقال ما يبكيك ؟ فقلت والله لوددت أني لم أكن خرجت العام قال مالك ؟ لعلك نفست ؟ قلت نعم قال هذا شيء كتبه على بنات آدم افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري قالت فلما قدمت مكة قال رسول الله A لأصحابه اجعلوها عمرة فأحل الناس إلا من كان معه الهدي قالت فكان الهدي مع النبي A وأبي بكر وعمر وذوي اليسارة ثم أهلوا حين راحوا قالت فلما كان يوم النحر طهرت فأمرني رسول الله A فأفضت قالت فأتينا بلحم بقر فقلت ما هذا ؟ فقالوا أهدي رسول الله A عن نسائه البقر فلما كانت ليلة الحصبة قلت يا رسول الله يرجع الناس بحجة وعمرة وأرجع بحجة ؟ قالت فأمر عبدالرحمن بن أبي بكر فأردفني على جمله قالت فإني لأذكر وأنا جارية حديثة السن أنعس فتيصيب وجهي مؤخرة الرحل حتى جئنا إلى التنعيم فأهللت منها بعمرة جزاء بعمرة الناس التي اعتمروا .
[ ش ( فطمثت ) أي حضت يقال حاضت المرأة وتحيضت وطمثت وعركت كله بمعنى واحد وهي حائض وحائضة في لغة غريبة حكاها الفراء وطامث وعارك ( اجعلوها عمرة ) أي اجعلوا حجتكم المعهودة عندكم المنوية لديكم عمرة ( وذوى اليسارة ) أي أصحاب السهولة والغنى ( ثم أهلوا حين راحوا ) يعني الذين تحللوا بعمرة وأهلوا بالحج حين راحوا إلى منى وذلك يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة ( أنعس ) من النعاس وهو أن يحتاج الإنسان إلى نوم ( مؤخرة الرحل ) المراد هنا مقدمة الرحل ( جزاء بعمرة الناس ) أي تقوم مقام عمرة الناس وتكفيني عنها ]