وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

42 - ( 998 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا وكان أحب أمواله إليه بيرحى وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله A يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب قال أنس فلما أنزلت هذه الآية { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } [ 3 / آل عمران / الآية 92 ] قام أبو طلحة إلى رسول الله A فقال .
Y إن الله يقول في كتابه لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وإن أحب أموالي إلى بيرحى وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث شئت قال رسول الله A بخ ذلك مال رابح قد سمعت ما قلت فيها وإني أرى أن تجعلها في الأقربين فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه .
[ ش ( بيرحى ) اختلفوا في ضبط هذه اللفظة على أوجه قال القاضي C روينا هذه اللفظة عن شيوخنا بفتح الراء وضمها مع كسر الباء وبفتح الباء والراء وهذا الموضع يعرف بقصر بني جديلة قبلي المسجد وهو حائط يسمى بهذا الاسم ومعنى الحائط هنا البستان وقال في الفائق إنها فيعلى من البراح وهي الأرض المنكشفة الظاهرة ( أرجو برها وذخرها ) يعني لا أريد ثمرتها العاجلة الدنيوية الفانية بل أطلب مثوبتها الآجلة الأخروية الباقية ( بخ ) قال أهل اللغة بخ بإسكان الخاء وتنوينها مكسورة قال ابن دريد معناه تعظيم الأمر وتفخيمه ( مال رابح ) ضبطناه هنا بوجهين بالياء وبالباء وقال القاضي روايتنا فيه في كتاب مسلم بالباء الموحدة واختلفت الرواة فيه عن مالك في البخاري والموطأ وغيرهما فمن رواه بالموحدة فمعناه ظاهر ومن رواه رايح بالمثناة فمعناه رايح عليك أجره ونفعه في الأخرة ]