3209 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة .
Y أنه سأل عائشة Bها زوج النبي A أرأيت قوله { حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا } . أو كذبوا ؟ قالت بل كذبهم قومهم فقلت والله لقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم وما هو بالظن . فقالت يا عرية لقد استيقنوا بذلك قلت فلعلها أو كذبوا قالت معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها . وأما هذه الآية قالت هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم وطال عليهم البلاء واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأست ممن كذبهم من قومهم وظنوا أن أتباعهم كذبوهم جاءهم نصر الله .
قال أبو عبد الله { استيأسوا } افتعلوا من يئست { منه } من يوسف . { لا تيأسوا من روح الله } معناه الرجاء .
[ 4252 ، 4418 ، 4419 ] .
[ ش ( استيأس ) من اليأس وهو القنوط أي قنطوا من إيمان أقوامهم . ( ظنوا ) أي ظن أتباع الرسل كما فسرته عائشة Bها . ( كذبوا ) كذبهم أقوامهم في الوعد بالعذاب من الله تعالى / يوسف 110 / . ( كذبوا ) قيل معناه كذبتهم أنفسهم حين حدثتهم أنهم ينصرون وقيل ظنوا حين ضعفوا وغلبوا أنهم قد أخلفوا ما وعدهم الله من النصر . وقد أنكرت عائشة Bها قراءة ( كذبوا ) بالتخفيف ولعلها لم تبلغها عمن يرجع إليه في ذلك وهما قراءتان متواترتان . ( عرية ) تصغير عروة وهو تصغير المحبة والدلال وليس تصغير التحقير . ( معاذ الله ) أعتصم بالله وأستجير به من هذا القول . ( تظن ذلك بربها ) تظن أن يخلفها الله تعالى وعده . ( وأما هذه الآية ) أي فالمراد من الظانين فيها أتباع الرسل لا الرسل . ( استيأسوا ) / يوسف 80 / . ( روح الله ) رحمة الله تعالى / يوسف 87 / ]