وقال الله تعالى { أيحسبون أن ما نمدهم به من مال وبنين - إلى قوله تعالى - هم لها عاملون } / المؤمنون 55 - 63 / .
قال ابن عيينة لم يعملوها لا بد من أن يعملوها .
[ ش ( نمدهم ) نعطيهم ونقويهم به . ( إلى قوله ) وتتمة الآيات { نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون . إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون . والذين هم بآيات ربهم يؤمنون . والذين هم بربهم لا يشركون . والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون . أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون . ولا نكلف نفسا إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون . بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك } . ( خشية ) هي الخوف مع تعظيم المخوف منه . ( مشفقون ) خائفون . ( يؤتون ) يعطون ويقدمون من الطاعات والخيرات . ( وجلة ) خائفة أن لا يقبل منهم . ( أنهم . . ) لأنهم موقنون باليوم الآخر والرجوع فيه إلى الله D الذي سيحاسب الناس على كل كبير وصغير . ( لها ) إليها . ( وسعها ) طاقتها . ( ينطق بالحق ) يشهد عليهم بما عملوه دون زيادة أو نقص . ( قلوبهم ) قلوب الكفار والعصاة . ( غمرة من هذا ) غفلة عن الإيمان بالقرآن والعمل بما فيه . ( أعمال ) سيئة . ( من دون ذلك ) هي دون الشرك بالله تعالى . ( هم لها عاملون ) هي في نفوسهم وستظهر إلى الوجود ]