وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 67 ] كقولنا: " الانسان حيوان ناطق " أم كان كل منهما مجملا، " كقولنا الانسان بشر ". فقد يقال ان صحة هذا الحمل علامة الحقيقة، فلو علم المستعلم عن معنى لفظ بشر، معنى الانسان تفصيلا، جعله موضوعا، وحمل عليه لفظ البشر بما له من المعنى المشكوك وضعه لذلك المعنى موضوع له، من غير فرق بين القسمين، إذ كما انه يستكشف من صحة الحمل في المجملين اتحاد المعنيين، كذلك يستكشف في الجمل و المفصل اتحاد المعنيين ذاتا وماهية، ومجرد اختلافهما مفهوما ما لكون احد هما مركبا مفصلا، والاخر بسيطا مجملا، لا يضر باستكشاف الاتحاد، عليه، فما عن المحقق العراقى (ره) من عدم تسليم كونها علامة الحقيقة في القسم الثاني، في غير محله. ولكن يمكن ان يقال ان غاية ما يدل عليه صحة الحمل اتحاد المعنيين و اما كون اللفظ حقيقة في احد المعنيين فهو امر آخر غير مربوط بصحة الحمل و بعبارة اخرى ان هذا المعنى الاخر عليه فلا يمكن اثبات كونه حقيقة بصحة الحمل فليست هذه علامة الحقيقة وان تمسك بانسباقه الى الذهن منه فهو استدلال بالتبادر والكلام في كون صحة الحمل بنفسها علامة للحقيقة. القسم الثاني: حمل الشايع الصناعي وهو حمل احد المتحدين في الوجود الذهنى أو الخارجي على الاخر و هو على اقسام، إذ تارة يكون حمل الطبيعي على الفرد كزيد انسان، واخرى يكون حمل احد الكليين على الاخر مع كونهما متساويين مثل " الانسان ضاحك "، وثالثة يكون حمل الكلى الاعم على الاخص مثل " الانسان حيوان "، وعلى كل تقدير، قد يكون الوجود المفروض وجودا لهما بالذات كما في حمل الطبيعي على مصداقه أو الكلى الاخص منه مع كونه جهة جامعة له ولغيره، وقد يكون وجودا لهما بالعرض مثل " الضاحك متعجب "، وثالثة يكون وجودا بالذات لاحدهما وبالعرض للاخر مثل " الانسان ضامك ". اما إذا كان وجودا بالذات لهما فغاية ما يمكن ان يقال في وجه استكشاف الوضع ________________________________________