وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 82 ] ايضا قال: سألته عن مسألة فأجابني ثم جاء رجل فسأله عنها فأجابه بخلاف مااجابني ثم جاء آخر فاجابه بخلاف ما اجابني واجاب صاحبي، فلما خرج الرجلان قلت: يا بن - رسول الله رجلان من اهل العراق من شيعتكم قدما يسألان فاجبت كل واحد منهما بغير ما اجبت به صاحبه ؟ ! فقال: يا زرارة ان هذا خير لنا وابقى لنا ولكم ولو اجتمعتم على امر واحد لصدقكم الناس علينا ولكان اقل لبقائنا ولبقائكم. قال: ثم قلت لابي عبد الله (ع): شيعتكم لو حملتموهم على الاسنة أو على النار لمضوا، وهم يخرجون من عندكم مختلفين ؟ ! قال فأجابني بمثل جواب ابيه (1). قال بعض المحققين (2): ان تلك الاجوبة مع اختلافها وكونها في مسألة واحدة كلها حق وصواب لعصمهم عن الخطأ وذلك لان الامر الواحد قد يكون له جهات ________________________________________ 1 - قال المصنف (ره) في الوافي بعد نقله في باب اختلاف الحديث والحكم (ج 1 من الطبعة الثانية ص 52): " بيان - لصدقكم الناس اي جعلوكم متحققين كقوله سبحانه: لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق، وقوله تعالى: رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، علينا أي على اتباعنا، و الاسنة جمع سنان، لمضوا لاجابوا، وهم يخرجون يعني والحال انهم يخرجون مختلفين. ! فما السبب في ذلك ؟ ". 2 - يريد بقوله " بعض المحققين " استاذه المولى صدرا المعروف عند المتأخرين بصدر - المتألهين فأنه (ره) قال في شرحه على اصول الكافي في شرح الحديث المذكور اعني الحديث الذي نقله المصنف (ره) وهو الحديث الخامس من احاديث " باب اختلاف الحديث " من ابواب اصول الكافي وهو في الواقع الحديث الثالث والتسعون والمائة من أحاديث الكتاب المذكور كما عنونه به الشارح (ره) ما نصه (انظر ص 209 من النسخة المطبوعة): " الشرح - عللا عليهما السلام اختلاف الاجوبة عن مسالة واحدة لشيعتهم بانهم عليهم السلام كانوا مريدين للخمول معرضين عن الدنيا وشواغلها فلم يريدوا اتفاق الشيعة على امر واحد لئلا يصدقهم الناس ويذعنونهم على متابعة الائمة عليهم السلام خوفا من الشهرة الموجبة للفتنة والهلاك ولابد لك ان تعلم ان تلك الاجوبة (الكلام الى آخره) ". (*) ________________________________________