وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الدول بما تمتلكه من تفوق في القوة الإقتصادية والتقنية ستكون في محصلة العولمة أطرافاً فاعلة ومؤثرة . لكن من المهم أيضاً الإشارة إلى هذه النقطة الرئيسة وهي أنه لا يمكن لأية ثقافة مهما كانت عظمتها أن تفني باقي الثقافات من عالم الوجود . وعلى هذا الأساس لا يمكن تفعيل الفكرة القائلة بأن بإمكان ثقافة خاصة كثقافة الغرب مثلاً أن تفرض سيادتها المطلقة على العالم . إن الثقافة ستبقى مختلفة ومتباينة طالما ظل التباين بين الناس والأمكنة وظل تأريخهم وتجاربهم منفصلة عن بعضها . إن الثقافة مرتبطة بالإنسان قبل أن تكون مرتبطة بالنظام العالمي والناس يختلف أحدهم عن الآخر ، ومن هنا لا بد من الإقرار أن لا مفر من التعددية الثقافية . ومع كل ذلك تظهر العولمة بصفتها ظاهرة جديدة وحديثة تترك آثارها على الثقافة .. لا يمكن للإنسان أن يبقى أسيراً أو واحداً من إفرازات الثقافة ذلك أنه بات الآن يطلع على الثقافات الأخرى بسهولة وبشكل لا مثيل له سابقاً وهذه معادلة جديدة . إن حوار الحضارات المنبثق من فكرة العولمة ، قد ترك تأثيره على العالم برمته ، ذلك أن العزلة بعد الآن وعدم الإهتمام ( إلى حد ما ) بالآخرين أمر غير ممكن . العولمة تشرح كيف أن الثقافات المختلفة تعمد إلى اختيار عناصر خاصة لم يكن لها في بادئ الأمر ارتباط بأي قطب وبالتالي يضاعف من التباين بين وعي الأشخاص .