وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

المسلمين فليس بمسلم». ولا أرى حاجة إلى بيان معنى «الاهتمام بأمور المسلمين» فان الاهتمام بالشيء أن يكون للانسان همة أوهم بهذا الشىء بحيث يكون أمره همّاً على قلبه كما أن حياته وصحّته وأمانه ونفقة عياله كلها تكون هموماً له يحملها دائماً معه في قلبه. بل الأمر بالنسبة إلى الاهتمام بأمور المسلمين كما يفهم من سياق هذا الحديث ومن ذيله «فليس بمسلم» أعظم بكثير للإنسان من الاهتمام بأمور نفسه فيبدو من الحديث أن أمور المسلمين لاتقاس بشيء مهما كانت له أهمية، هذا كله واضح، إلاّ أن هناك مواقع للبحث والنظر حول هذا الحديث: أولاً: هل الاهتمام بأمور المسلمين واجب عيني أو واجب كفائي؟ بحيث لو كانت هناك جماعة أو دولة إسلامية إهتمت بأمور المسلمين وقامت بالفعل بكفالة أمورهم، فقد سقط هذا الواجب عن الاخرين، فليس لهم أن يهتموا ويفكّروا بالمسلمين، أمالم تقم جماعة أو دولة بكفالتهم فلا يسقط عنهم واجب الاهتمام بالمسلمين وحينئذ فالمسلمون جميعاً يكونون مسئوولين عن المسلمين جميعاً بمعنى أن كل نفس تحمل على عاتقها المسؤولية أمام كل المسلمين طبعا مع ملاحظة أن الله لا يكلف نفساً إلاّ وسعها ـ فما هو مغزى الحديث؟ الذي يلوح بالنظر أنه ينبغي الفرق بين نفس الاهتمام بأمور المسلمين الذي هوباطني وبين العمل بمقتضاه أي الاشتغال بإصلاح أمور المسلمين وحلّ مشاكلهم، فالاهتمام بأمور المسلمين بذاته، فرض عيني على كل فرد من أفراد المسلمين، وأنه لا يكاد ينفك عن اعتقاده بالإسلام، فكل مسلم مادام حيّا ينبض قلبه بالاهتمام بأمور المسلمين فيحمل في قلبه همّهم في جميع أوقاته ليلاً ونهاراً ـ كما يفهم من قوله صلّى الله عليه وآله: «من أصبح» ـ أي لا يستثني من آنات حياته سوى حال نومه، وبمجرد