وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فكرة ما، إذا أرادوا أن يصلوا إلى الحقيقة في هذا المذهب، وان يعرفوا الواقع الفعلي، لا التخيلي، لهذه الفكرة. أقول هذا لأنني تتبعت كثيرا مما يكتبه الكاتبون عن الشيعة إلى عهد قريب، فوجدته مأخوذا عن ابن خلدون الذي كان يكتب وهو في افريقيا وأقصى المغرب عن الشيعة في العراق وأقصى المشرق، أو عن أحمد بن عبد ربه الأندلسي، أو أمثالهما، وقد يريد الكاتبون التوسع، ويقصدون إلى الدراسة والتحليل، فيرجعون إلى كتب الغربيين المعروفين «بالمستشرقين»، وحينئذ يظنون أنهم قد أتوا بفصل الخطاب، واعتمدوا على المصدر الوثيق، وجاؤوا بالحجة الدامغة، مع أن أمر الشيعة أفكارهم وآرائهم ميسّر لمن أراد معرفته، فهذه كتبهم ومؤلفاتهم ومكتباتهم ـ ومن بينها مكتبتنا التي تشتمل على أكثر من خمسة الآف مجلد ـ تشهد بأن الشيعة ما هم إلا طائفة من طوائف المسلمين، ومذهب من مذاهب الإسلام، يتفقون مع سائر المسلمين الأصول، وإن اختلفوا معهم في بعض الفروع. 3 ـ لغة الطعن والتنابز بالألقاب: شاعت بين أصحاب المذاهب الإسلامية منذ القدم لغة بعيدة عن الموضوعية والروح الإسلامية، وهي لغة الطعن، ولصق التهم، ونسبة الألقاب السيئة إلى الخصوم، مما كان يزيد في الطين بلة، ويؤجج نيران العصبيات، ويبعد الحالة الإسلامية عن الحوار العلمي الهادئ الرصين. ولا تزال ألقاب «العامة» و«الخاصة» في كتبنا عند الحديث عن الشيعة والسنة، ولا يزال هناك من يطلق كلمة «النصيرية» على العلويين، ولا يزال هناك من يسمي أتباع هذا المذهب أو ذاك بأسماء لا يرضونها كالرافضة والوهابية وأمثالها.