وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يكيّفوا أنفسهم وفق ما تقتضيه مصلحة الإسلام والمسلمين ومصلحة التقريب بين المذاهب الإسلامية، وتلخص هذه الدعوة في عدم إثارة موضوع عدالة الصحابة وموضوع عصمة أهل البيت في الحوار التقريبي بين أهل السنّة والشيعة. تجاربي تدلّ على عدم جدوى طرح هاتين المسألتين لأنهما تستندان إلى خلفية تاريخية طويلة. وإثارتهما تثير ظلالاً من شكوك واتهامات نحن في غنى عنها. عدالة الصحابة أصل قطعي ومسلم به عند أهل السنة لما يروونه من أحاديث بهذا الشأن، والتشكيك بعدالة كل الصحابة يوحي بأن المشكك يعادي الصحابة والعياذ بالله. ولقد حاول بعضهم أن يلصق هذه التهمة بالشيعة، والشيعة منها براء طبعا، لأنهم لا يشككون إلاّ في المنافقين، وقد ذمهم القرآن الكريم. وعصمة الأئمة الاثني عشر أصل قطعي ومسلم به عند الشيعة الإمامية والتشكيك به يوحي أيضاً بأن المشكك ناصبي والعياذ بالله يعادي أئمة أهل البيت. وحاول بعضهم أن يلصق هذه التهمة بأهل السنّة، وأهل السنّة براء من ذلك. طرح هاتين المسألتين ـ إذن ليس فيه فائدة، بل ينطوي على إضرار أيضاً. وأقترح طريقا آخر للحوار يؤدي إلى الوحدة والتقريب. والطريق يتلخص بما يلي: المسلمون مجمعون على حجية القرآن وصيانته من التحريف، وهو أصل لا يقبل التشكيك. أما بالنسبة للسنة فمن الأولى أن لا نبحث في مصدرها وطريق الوصول إليها، بل نبحث في الروايات المشتركة الواصلة عن طرق كلا الفريقين، ونجعلها ملاك عملنا. وهذا ما نفعله في مركز الدراسات العلمية التابع للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية. يجد الباحث عندئذ أن ثمانين بالمائة من روايات الفريقين التفسير والفقه والعقائد مشتركة. أما في المسائل الأخلاقية فتبلغ نسبة المشتركات مائة بالمائة.