وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وعن ابن مسعود: كان الرجل منّا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهنّ حتّى يعرف معانيهنّ.[240] وإليك بعض الكلام عن حديث المنع من التفسير بالرأي، والذي هابه هؤلاء فأحجموا عن القول في القرآن. التفسير بالرأي: وبعد، فمن المناسب أن نقف وقفةً فاحصةً عند مسألة التفسير بالرأي، لنرى مدى صلته بمسألة التأويل فيما لو حاد عن مجراه الصحيح، أو كان رجماً بالغيب. فهناك من كبار السلف ـ كما عرفت ـ من تورّع من تناول التفسير، وتحرّج منه، فضلاً عن التأويل; خشية مساسه لحريم التفسير بالرأي المذموم عقلاً والممنوع شرعاً. لكنّ الذي راع هؤلاء هو قصر النظر على ظاهر التعبير، وعدم الإمعان في حقيقة المفاد والكشف عن المراد، الهادف إلى المنع من تحميل الرأي على القرآن، أو الاستبداد بالرأي في تفسيره وتأويله، لا إذا سلك المفسّر مسلكه المتين، وجرى على أصول فهم الكلام. ولنذكر نصّ الحديث أولاً ثم نعرّج إلى شرح محتواه. روى أبو جعفر الصدوق بإسناده عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): قال الله جلّ جلاله: «ما آمن بي من فسّر برأيه كلامي»[241]. وأيضاً روي عنه (عليه السلام) قال ـ لمدعي التناقض في القرآن ـ : «إيّاك أن تفسِّر القرآن برأيك حتّى تفقهه عن العلماء، فإنّه ربّ تنزيل يشبه كلام البشر، وهو كلام الله،