وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أحدهما: ما يكون أصل انفجاره من القرآن، ويتبعه سائر الموجودات. ليكون أصل انبثاق المعاني ناشئاً من القرآن ذاته ومنبعثاً منه، ثمّ يقاس عليه تلك الاعتبارات عقلانيّاً. الثاني: ما يكون أصل انفجاره من الموجودات (الاعتبارات الخارجيّة) ويتبعه الاعتبار في القرآن» أي: كانت المستحسنات الذوقيّة ذات اعتبار عقلانيّ خارجيّ، ثمّ تعرض على القرآن لاستحصال شواهد عليها منه; دعماً لها، وهذا قد يكون من التفسير بالرأي وتحميلاً على القرآن. قال: «فإنّ كان الأول فذلك الاعتبار صحيح، وهو معتبر في فهم باطن القرآن من غير إشكال (لأنّه اعتبار قرآني محض ومستحصل منه ذاته) وقلّما يجده إلاّ من كان من أهله; عملاً به على نقل سليم أو اجتهاد قويم، فلايخرجون عند الاعتبار فيه عن حدوده. ومنه ما نقل من فهم السلف الصالح فيه، فإنّه جار على ما تقتضي به العربيّة، وما تدلّ عليه الأدلّة الشرعيّة، حسبما تبيّن قبل. وإن كان الثاني فللتوقّف عن اعتباره في فهم باطن القرآن مجال، وأخذه على إطلاقه فيه ممتنع، وليس من قبيل الأول. وبعد فإنّ تلك الأنظار الباطنة في الآيات المذكورة إذا لم يظهر جريانها على مقتضى الشروط المتقدّمة، فهي راجعة إلى الاعتبار غير القرآني، وهو الوجودي[136]، وهو أمر خاصّ، وعلم منفرد بنفسه، يختصّ بموارده، فكون القلب جاراً ذا قربى،