وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وهذا من المشكل الذي لم يرد به أثر، ولا وافقه ظاهر تعبير، ولا دلّ عليه دليل من خارج، ومثله أقرب إلى ما ثبت ردّه من كلام الباطنيّة ومن شابههم[120]. وقال في قوله تعالى: (صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِن قَوَارِيرَ)[121]: «الصرح: نفس الطبع، والممرّد: الهوى إذا كان غالباً ستر أنوار الهدى، بالترك من الله تعالى العصمة لعبده»[122]. وقال في قوله: (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا)[123]: «أي قلوبهم عند إقامتهم على ما نهوا عنه، وقد علموا أنّهم مأمورون منهيّون». قال: «الإشارة في البيوت إلى القلوب، فمنها عامرة بالذكر، ومنها خراب بالغفلة. ومن ألهمه الله بالذكر فقد خلصه من الظلم»[124]. وفي قوله: (فَانظُرْ إلى آثَارِ رَحْمَةِ الله كَيْفَ يُحْيِي الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا)[125] قال: «حياة القلوب بالذكر». وفي قوله: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)[126]: «مثّل الله القلب بالبحر، والجوارح بالبرّ، ومثله أيضاً بالأرض التي تزهي بالنبات، هذا باطنه!»[127] وقد حمل بعضهم قوله تعالى:(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ الله أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ)[128] على أنّ المساجد: القلوب تمنع بالمعاصي من ذكر الله. ونقل في قوله تعالى: (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ)[129] أنّ باطن النعلين هما الكونان: الدنيا