وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كلِّفوا الأعمال الشاقّة. إلى سائر ما نقل من خباطهم الذي هو عين الخبال وضحكة السامع. تأويلات قد تحتمل القبول: ثم عرّج الشاطبي على ذكر تأويلات من السلف ومن بعض أهل العلم قد تحتمل القبول، قال: «وقد وقعت في القرآن تفاسير مشكلة، يمكن أن تكون من التأويل الباطل، أو من قبيل الباطن الصحيح، وهي منسوبة لأُناس من أهل العلم، وربّما نُسب منها إلى السلف الصالح. فمن ذلك: فواتح السور، نحو «الم» و«المص» و«حم» ونحوها فسِّرت بأشياء، منها ما يظهر جريانه على مفهوم صحيح، ومنها ما ليس كذلك. فينقلون عن ابن عباس في «الم»: أنّ «ألف»: الله. و«لام»: جبريل. و«ميم»: محمّد. وهذا إن صحّ في النقل فمشكل; لأنّ هذا النمطّ من التصرّف لم يثبت في كلام العرب هكذا مطلقاً، وإنّما أُتي مثله إذا دلّ عليه دليل لفظي أو حالي، كما قال الراجز: قلت لها: قفي قالت: قاف *** لا تحسبي أنا نسينا الايجاف أرادت بقولها: قاف، وقفت. وقال آخر: نادوهم ألا الجموا ألا تا *** قالوا جميعاً كلّهم: ألا فا أراد: ألا تركبون، قالوا: ألا فاركبوا. وقال زهير: بالخير خيراً «ت» وإن شرّاً «فا» *** ولا أُريد الشرّ إلاّ أن «تا» أراد بالتاء: تشاء، وبالفاء: فاء الجزاء. أي: وإنّ شرّاً فشرّ، إلاّ أن تشاء[100].