وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

تعميق نظر، دون الاقتصار على ظاهر اللفظ الذي هو قيد الملابسات. ومن ثمّ فسّر الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام) الظهر بالتنزيل والبطن بالتأويل، أي: أنّ هناك للآية دلالة جليّة حسب ظاهر التعبير الخاصّ المرتبط بالمناسبة التي استدعت نزول الآية، ودلالة أخرى خفيّة هي أوسع وأعمق حسب البحث والتنقيب. فالتأويل محاولة لفهم هذا المعنى الواسع الخفيّ الذي استبطنته الآية، والذي استهدفته في رسالتها الخالدة. غير أنّ الكلام هنا هو: أنّ هذا المعنى العامّ المتحصّل عن طريقة التأويل هل هو معنىً متناسب مع ظاهر التعبير، ليكون من مداليل اللفظ ذاته ولو بمعونة التدليل والتنقيب، أو هو أجنبي عنه وربّما تحميل على اللفظ بما يجعله أحياناً من التفسير بالرأي؟ وقد نبّهنا مسبقاً: أنّ هذا المعنى العامّ المستفاد من فحوى الكلام لابدّ أن يكون بينه وبين المعنى الظاهري صلة قريبة بما يجعلهما متناسبين تناسب الخاصّ مع العامّ، ليكون المعنى الظاهري هو الخاصّ، والمعنى الباطنيّ المستفاد من فحوى الآية عامّاً يشمل هذا الظاهريّ وغيره عبر الأجيال.