وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

التأويل، بمعنى: تبيين المفهوم العامّ للآية (البطن في مقابلة الظهر) وهذا هو المعنى الثاني للتأويل في مصطلحهم، يريدون به: تبيين المفهوم العامّ الذي انطوت عليه الآية في مدلولها الشامل، والذي يبدو خاصّاً حسب ظاهر التنزيل. فإنّ غالبيّة الآيات النازلة حسب المناسبات المؤاتية، والمستدعية لنزول آية أو آيات، تبدو بحسب ظاهرها الأوّلي خاصّة بموارد نزولها، لاتتعدّاها ظاهريّاً، وهذا يجعل من رسالة القرآن عقيمة على مدى الأيّام، غير أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) تدارك هذا الجانب الخطير، وأكّد على ضرورة استخلاص الآية من ملابساتها، لتصبح ذات رسالة عامّة وشاملة لجميع الأقوام والأعصار. قال (صلى الله عليه وآله): «إنّ للقرآن ظهراً وبطناً». وقد سئل الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام) عن تفسير هذا الحديث، فقال: «ظهره تنزيله، وبطنه تأويله، منه ما قد مضى، ومنه ما لم يكن، يجري كما تجري الشمس والقمر»[76]. وأضاف (عليه السلام): «لو أنّ الآية إذا نزلت في قوم، ثمّ مات أولئك القوم، ماتت الآية، لما