وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

من المتشابه ما لا يعلمه أحد من الأمّة ـ لا النبي الكريم ولا سائر علماء الأمة جميعاً ـ وإنّما هي لمجرّد أن تقع ألعوبة في يد المشعوذين الذين في قلوبهم زيغ، ولا رادّ لهم عن غيّهم الفظيع، ليصبحوا مطلقي السراح في إضلال الناس والإفساد في الأرض!! قال الراغب في مقدمة تفسيره: «وذهب عامّة المتكلّمين إلى أنّ كلّ القرآن يجب أن يكون معلوماً، وإلاّ لأدّى إلى بطلان فائدة الانتفاع به، وحملوا قوله: (وَالرَّاسِخُونَ) أنّه عطف على قوله: (إلاّ الله)»[42]. وقال أبو جعفر الطبري: «إنّ جميع ما أنزل الله من آي القرآن على رسوله (صلى الله عليه وآله)فإنّما أنزله عليه بياناً له ولأمّته وهدىً للعالمين، وغير جائز أن يكون فيه ما لا حاجة بهم إليه، ولا أن يكون فيه ما بهم إليه حاجة، ثمّ لا يكون لهم إلى علم تأويله سبيل»[43]. قال مجاهد: «عرضت المصحف على ابن عبّاس من أوّله إلى آخره، أقفه عند كلّ آية وأسأله عنها، وكان يقول: أنا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله»[44]. وهكذا ذهب الإمام أبو الحسن الأشعري إلى وجوب العطف، وأنّ الوقف على (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)، قال: «لأنّهم يعلمون تأويل المتشابه». وقد أوضح هذا الرأي وانتصر له أبو إسحاق الشيرازي بقوله: «ليس شيء استأثر الله بعلمه، بل وقف العلماء عليه; لأنّ الله تعالى أورد هذا مدحاً للعلماء، فلو كانوا لا يعرفون معناه لشاركوا العامّة»[45]. وقال الإمام البيضاوي: «مدح الله الراسخين في العلم بجودة الذهن وحسن النظر،