وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أن يتكلّم بالرطانة[489] من غير أن يسمعها من أحد[490]. وقال أبو مسلم: «المراد بذلك، أنّ هذا القرآن الذي عجزتم عن معارضته، ولم تقدروا على الإتيان بمثله، هو من جنس هذه الحروف التي تتحاورون بها في كلامكم وخطابكم، فحيث لم تقدروا عليه فاعلموا أنّه من فعل الله، وإنّما كرّرت في مواضع، استظهاراً في الحجّة; وحكي ذلك عن قطرب»[491]. وقال سيدنا الطباطبائي (رحمه الله): «إذا تدبّرت السّوَر المفتتحة بحروف مشتركة من هذه الحروف المقطّعة، مثل ألف لام ميمات، وألف لام راءات، والطواسين، والحواميم، وجدتها متشابهة المضامين ومتناسبة السياقات. ويمكن أن يُحدس أنّ بين هذه الحروف وبين مضامين تلك السور ارتباطاً خاصّاً.مثلاً سورة الأعراف صدِّرت بقوله: (المص) فكأنّها جامعة بين مضامين الميمات[492] وسورة ص. وكذلك سورة الرعد المصدّرة بقوله: (المر) كأنّها جامعة في مضمونها بين الميمات والراءات... وهكذا. ويستفاد من ذلك: أنّ هذه الحروف رموز بين الله سبحانه ورسوله (صلى الله عليه وآله) خفيّة عنّا، لانعلم منها سوى هذا المقدار من الارتباط. ولعلّ المتدبّر يتبيّن له أزيد من ذلك. وربّما يشير إلى هذا المعنى: ما روي عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله: «لكلّ كتاب صفوة، وصفوة هذا الكتاب حروف التهجّي...»[493]. وهناك محاولات أخرى حديثة حدثت في العصر الأخير، حاولت كشف هذه الرموز عن طريق العقل الالكتروني، قام بها عالم كيمياوي مصري يعيش في أمريكا، وهو الدكتور رشاد خليفة، نشرتها مجلّة «آخر ساعة» المصريّة، لعددها