وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بساطْ. ولو أعربتَ ركبتَ شَطَطاً». قال: «ثمّ إنّي عثرت من جانب الخليل على نصٍّ في ذلك. قال سيبويه: قال الخليل يوماً ـ وسأل أصحابه ـ : كيف تقولون، إذا أردتم أن تلفظوا بالكاف، التي في «لك». والباء التي في «ضرب»؟ فقيل: نقول: باء. كاف. فقال: إنّما جئتم بالاسم، ولم تلفظوا بالحرف، وقال: أقول: كَهْ، بَهْ». قال: «فإن قلت: من أيّ قبيل هي من الأسماء، أمعربة أم مبنيّة؟ قلت: بل هي أسماء معربة، وإنّما سكنت سكون «زَيْدْ» و«عَمْروْ» وغيرهما من الأسماء حيث لايمسّها إعراب، لفقد مقتضيه وموجبه»[460]. واستدلّ الإمام الرازي «بأنّ هذا الحكم (أي العراء من حركات الإعراب) جار في كلّ اسم عمدت إلى تأدية مسمّاه فحسب، لأنّ جوهر اللفظ موضوع لجوهر المعنى، وحركات اللفظ (الإعرابيّة) دالّة على أحوال المعنى، فإذا أريد إفادة جوهر المعنى فحسب، وجب إخلاء اللفظ عن الحركات»[461]. الحروف المقطّعة في مختلف الآراء: اختلفت الأنظار عن الحروف المقطّعة في أوائل السور، وربّما بلغت عشرين قولاً أو تزيد، حسبما أحصاه الإمام الرازي في تفسيره الكبير. سوى أنّ الاتّجاهات الرئيسيّة التي سلكتها تلكم الأقوال تعتمد على المباني الثلاثة التالية: 1 ـ اعتقاد أنّها من المتشابه المجهول تماماً، علم مستور، وسرّ محجوب، استأثر الله به. فقد حُكي عن الشعبي أنّه قال: «نؤمن بظاهرها، ونكل العلم فيها إلى الله»[462].