وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

صفات الكمال والجمال عن ذاته تعالى.. فقالوا: لا يَدَ، ولا استواء، ولا نزول، ونحو ذلك في كثير من آيات الصفات.. نظراً لأنّ حقائق هذه الصفات غير مرادة عندهم، بل هي مجازات، فاليد مستعملة ـ عندهم ـ في النعمة أو القدرة، والاستواء في الاستيلاء، والنزول نزول أمره، ونحو ذلك.. فنفوا هذه الصفات (حقيقة اليد والاستواء والنزول) الثابتة بالوحي، نفياً عن طريق القول بالمجاز، وارتكاب التأويل..». قال: «مع أنّ الحقّ الذي هو مذهب أهل السنّة والجماعة إثبات هذه الصفات (بحقائقها حسب ظاهر التعبير) حيث أثبتها الله تعالى لنفسه، ويلزم الإيمان بها من غير تكييف[371] ولا تشبيه[372]، ولا تعطيل ولا تمثيل»[373]. ثمّ أخذ في توجيه ما ورد في القرآن تعبيراً مجازيّاً، بأنّها من أساليب اللغة المتعارفة عند العرب، وجرى عليها القرآن، حيث نزل بلسانهم. مثلا قوله تعالى: (فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ)[374]، حيث التعبير بالإرادة هنا كناية عن الإشراف على الانقضاض. قال الزمخشري: استعيرت الإرادة للمداناة والمشارفة، كما استعير الهمّ والعزم لذلك. قال الراعي[375]: