وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قلت: وهكذا قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَاب مَكْنُون * لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ)[305] فلا تتجلّى حقائق القرآن ومعارفه الرشيدة، إلاّ لمن خلص باطنه، وزكت نفسه عن الأدناس والأرجاس. قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة خطبها بذي قار: «إنّ علم القرآن ليس يعلم ما هو إلاّ من ذاق طعمه، فعلم بالعلم جهله، وبصر به عماه، وسمع به صممه، وأدرك به علم ما فات، وحيي به بعد إذ مات، وأثبت به عند الله الحسنات، ومحا به السيّئات، وأدرك به رضواناً من الله تبارك وتعالى، فاطلبوا ذلك من عند أهله خاصّة»[306]. وقال في حديث آخر: «إنّ الله قسّم كلامه ثلاثة أقسام، فجعل قسماً منه يعرفه العالم والجاهل، وقسماً لا يعرفه إلاّ من صفا ذهنه ولطف حسُّه وصحّ تمييزه، ممّن شرح الله صدره للإسلام، وقسماً لا يعلمه إلاّ الله وأُمناؤه والراسخون في العلم»[307]. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً)[308]، وقال: (وَاتَّقُوا الله وَيُعَلِّمُكُمْ الله)[309]. أوجه التفسير: أخرج الطبري بعدّة أسانيد إلى ابن عبّاس، قال: «التفسير أربعة أوجه: وجهٌ تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يُعذَر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء،