وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لا يصحّ، وهو علم أُصول الفقه. والثامن: أحكام الدين وآدابه، وآداب السياسات الثلاث التي هي سياسة النفس والأقارب والرعيّة; مع التمسّك بالعدالة فيها، وهو علم الفقه والزهد. والتاسع: معرفة الأدلّة العقليّة، والبراهين الحقيقيّة، والتقسيم والتحديد، والفرق بين المعقولات والمظنونات وغير ذلك، وهو علم الكلام. والعاشر: وهو علم الموهبة، وذلك يُورثه الله مَن عمل بما علم. قال أمير المؤمنين (عليه السلام): قالت الحكمة: «من أرادني فليعمل بأحسن ما علم»، ثمّ تلا (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ)[298]. وروي عنه (عليه السلام) حيث سُئل: هل عندك علم عن النبي لم يقع إلى غيرك؟ قال: «لا، إلاّ كتاب الله، وما في صحيفتي، وفهْم يؤتيه الله من يشاء». وهذا هو التذكّر الذي رجّانا الله تعالى إدراكه بفعل الصالحات; حيث قال: (إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالأحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[299]، وهو الهداية المزيدة للمهتدي في قوله: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً)[300]، وهو الطيّب من القول المذكور: (وَهُدُوا إلى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إلى صِرَاطِ الْحَمِيدِ)[301]. فجملة العلوم التي هي كالآلة للمفسّر، ولا تتمّ صناعته إلاّ بها، هي هذه العشرة: علم اللغة، والاشتقاق، والنحو، والقراءات، والسِيَر، والحديث، وأُصول الفقه، وعلم الأحكام، وعلم الكلام، وعلم الموهبة. فمن تكاملت فيه هذه العشرة واستعملها، خرج عن كونه مفسّراً للقرآن برأيه.