وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وتكرار الطاعة في الآية يشير إلى تعدّد الطاعة: الطاعة الأُولى للّه في الثوابت الدينية، والطاعة الثانية لرسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وأئمة المسلمين عليهم السلام في المتغيّرات السياسية والإدارية التي يتولاّها أولياء أُمور المسلمين ونوّابهم في عصر الغيبة. ومن يتأمّل في النصوص الإسلامية يجد اهتماماً وتأكيداً كبيراً على الطاعة بقسميها. وهذا التأكيد والتأصيل لـ «الطاعة» في الإسلام بالتفصيل المتقدّم هو من أبلغ الأدلّة على وصل السياسة بالدين، وإبطال نظرية فصل الدين عن السياسة. فلا معنىً للطاعة الثانية إذا قلنا بفصل الدين عن السياسة. وقد ثبت بالضرورة أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم كان يمارس الولاية والزعامة السياسية على المسلمين، وكان يلزم الناس بطاعته، ليس فقط في الثوابت التشريعية من الحلال والحرام، بل في المتغيّرات السياسية في الحرب والسلم، والاقتصاد والإدارة، والنصب والعزل. وقد غيِّبَ عن المسلمين أصل «الطاعة السياسية» في ظروف الدعوة إلى فصل الدين عن الدولة، وتمّ تهميش