وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ يعني تراسهم ـ ويقال: إنّه يسمع يومئذ صوت مناد من السماء ينادي: ألا إنّ أولياء الله أصحاب فلان - يعني المهدي - فتكون الدبرة[381]، على أصحاب السفياني، فيقتلون لا يبقى منهم إلاّ الشريد، فيهربون إلى السفياني فيخبرونه، ويخرج المهدي إلى الشام، فيتلقى السفياني المهدي ببيعته، ويسارع الناس إليه من كُلّ وجه، ويملأ الأرض عدلاً»[382]. (148) وأخرج (ك) أيضاً عن عبد الله بن مسعود قال: «يبايع المهدي سبعة رجال علماء، توجّهوا إلى مكّة من أُفق شتّى، على غير ميعاد، قد بايع لكُلّ رجل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، فيجتمعون بمكّة فيبايعونه، ويقذف الله محبّته في صدور الناس، فيسير بهم، وقد توجّه إلى الذين بايعوا السفياني بمكّة، عليهم رجل من جرم[383]، فإذا خرج بين مكّة خلف أصحابه، ومشى في إزار ورداء، حتّى يأتي الحرم فيبايع له، فيندمه كلب على بيعته، فيأتيه فيستقيله البيعة، فيقتله، ثم يغير جيوشه لقتاله، فيهزمهم، ويهزم الله على يديه الروم، ويذهب الله على يديه الفقر، وينزل الشام»[384]. (149) وأخرج (ك) أيضاً عن أرطأة قال: «يدخل الصخري[385] الكوفة، ثم يبلغه ظهور المهدي بمكّة، فيبعث إليه من الكوفة بعثاً فيُخسف به، فلا ينجوا منهم إلاّ بشير إلى المهدي، ونذير إلى