وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الرجوع اليها عند الاختلاف في الفهم والنتائج، والاّ فالتجديد لا يتحرك في الفراغ ولا ينطلق من فراغ، بل إن له فضاءه الذي يجول فيه، وهذا الفضاء هو مرجعية التجديد والاجتهاد المتمثلة في القرآن الكريم والصحيح من السنّة الشريفة، وفي أدوات فهم الأصول المقدسة والكشف عن حقائقها كالعقل والإجماع وغيرهما. ثامناً: من الطبيعي أن يطرح هنا بحث عن الموانع أو الأُمور التي تقف عقبة في وجه التغيير، أو تمنع القادة من التفكير فيه. وبتعبير آخر فإنها تعمل على عدم انطراح مقتضي التغيير. وهي كثيرة نشير منها إلى ما يلي: 1 - غياب القدرة والاستعداد الذاتي والامكانات العلمية للتجديد، وهو عمل ليس سهلاً. 2 - غياب عنصر التخطيط للمستقبل في جامعاتنا الدينية. 3 - الخوف من تبعات التغيير وهي كثيرة. فان التغيير ربما أثار العوام من المتدينين أو حرك بعض المصلحين لإثارتهم واستغلالهم، وربما حرك المتعصبين للقديم أو أولئك الذين ستتضرر مصالحهم بذلك. وقد يؤدي - بشكل موضوعي أو في تصور المغيرين على الأقل ـ إلى انفتاح باب التجرؤ على المقدسات الدينية أو انهيار المسلَّمات الأخرى. وربما أدى أحياناً ـ وهذا ما حدث كثيراً ـ إلى رمي المجددين بالزندقة والهرطقة وأمثالها. في الطريق إلى التجديد في ضوء التصورات التي طرحتها هذه الدراسة، يطرح السؤال التالي نفسه: ما العمل لتحقيق التجديد المنشود؟. وللإجابة على هذا السؤال نرى أن من الضروري تحقيق وعي أشمل وأدق للإسلام من أدلته الأصلية، وإدراكاً أكثر تحديداً لحقيقة مقاصدة وغاياته. ولابد أن نعيد فتح باب الاجتهاد على مصراعيه، في