وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

6ـ الصنمية التنظيمية، واتّباع مصلحة التشكيلات قبل كل شيء([70]) وهي ظاهرة قد يمكن تفهمها في جو مادي أو ليبرالي مصلحي، ولكن لا يمكن قبولها في المنطق الإسلامي الذي لا يمانع بل ربما يفسح المجال لتنوع في الأحزاب والفصائل المختلفة في اجتهاداتها العملية ولكنه يرفض مطلقاً أن يتحول التنظيم إلى قالب فكري حديدي يميت الإرادة الفكرية وقدرة الاعتراض والتأكد من الموقف، ويشجع الذوبان حتى اللاواعي في القادة. ونحن نجد في ثقافتنا الإسلامية الكثير مما يرفض ذلك، فقد جاء في تفسير قوله تعالى: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله)([71])، إن المقصود هو إصغاؤهم لهم وإطاعتهم من غير قيد أو شرط، ولا يطاع كذلك إلا الله سبحانه، وقد اخذ المفسرون ذلك من روايات عديدة.([72]) 7ـ اليأس والتراخي إذ أن الضربات الموجعة التي توجهها القوى المعادية، وأنماط الحصار الظالم المضروب على الأُمة وحركتها الإسلامية، والتهويل الكبير للمصاعب وتشويه التجارب التي نجحت في كسر الحاجز، وكثير غير ذلك ربما يؤدي إلى أن يتسرب اليأس إلى نفوس العاملين فيخلق حالة من التراخي ونسيان الأهداف الكبرى، بل وإلهاء النفس وإقناعها بالمكاسب الصغيرة، والأساليب الدعوية التي تبتعد عن مجالات التغيير وتكتفي باليسير، تاركة القضايا الكبرى بيد المصير المجهول. وما أتعس حال الفئة التي تفقد الأمل وتستكين للذل بعد أن كان الأمل بالله من مميزات المؤمنين، يقول تعالى: (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون