وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أساليبه المهمة مسألة تعيين بعض الأماكن والأزمنة والشعائر لتمتلك زخماً معنوياً ثورياً يفوق الحالة الاعتيادية، ويعمل على إيجاد ضخ معنوي وحالة يقظة وصحوة، ويدفع نحو تحقيق المعاني الكبرى التي يريدها الإسلام. فعلى الرغم من أن الله تعالى له ما في السماوات والأرض، وهو معكم أينما كنتم، إلاّ أنه شاء أن يعيّن بعض الأماكن وينسبها خصوصاً له بما يسمى (بيوت الله)، كما شاء أن يعين مكاناً معيناً له في الأرض ليكون بيته الحرام، وعلى الرغم من أن الزمان ملك لله تعالى وحده، لكنه شاء أن يعين شهر رمضان المبارك شهراً له، وعلى الرغم من أن الأيام كلها له، لكن هناك أياماً تثير الكثير من المشاعر لذا سميت أياماً لله، وهذه المحطات الزمانية والمكانية لها دورها الكبير في تحقيق عودة إلى الله وسرعة في العملية التغييرية. والقيادة الواعية الحكيمة هي التي تستثمر هذه المناسبات الإسلامية لتحقيق التغيير المطلوب في مستوى الوعي والصحوة. وكم كان الإمام يردد: ان كل ما لدينا من عطاء ثوري إنّما هو نتيجة عطاء شهر محرم والمجالس التي يعقدها المؤمنون لإحياء ذكرى ثورة الحسين بن علي (عليهما السلام). وهو يؤكد في وصيته الخالدة قائلاً: (وليعلموا أن تعاليم الأئمة عليهم السلام لإحياء هذه الملحمة التاريخية الإسلامية - ثورة الحسين (ع) ـ … إنّما هو بأجمعه صرخة بطولية شعبية بوجه الحكام الظلمة على مر التاريخ وإلى الأبد).([60]) وعن أثر المساجد يقول في أحد أحاديثه عام 1979: