وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ونجده (رحمه الله) تنبأ بسقوط المعسكر الشيوعي وانهياره بسرعة وذلك قبل تحقق هذا الانهيار الذي نشهده، فقد أرسل رسالته المشهورة لغورباتشوف في مطلع عام 1989 وهي إحدى الرسائل النادرة التي بعثها إلى زعماء الدول، وقد قال له فيها بالحرف الواحد: (إن البحث عن الشيوعية ينبغي أن يتوجّه من الآن فصاعداً إلى متاحف التاريخ).([12]) وربما كانت هذه الرسالة من أعظم الوثائق التي تؤكد لنا أن المؤمن الصادق ينظر بعين الله تعالى فيفتح الله له آفاق الحقيقة. ومن ثم نجده (رضي الله عنه وأرضاه) يركز عنصر الإيمان بنمو الانتفاضة الإسلامية في كل مكان، ويبشر دائماً بانفتاح الآفاق أمام الصحوة بعون الله. ففي عام 1970 يجيب على رسالة للطلبة الجامعيين المسلمين في أوروبا فيقول: (إنني ـ على الرغم من شيخوختي وعدم حصولي على ما كنت آمله ـ لامل بكل ثقة أن تستمر شعلة هذه النهضة التي انطلقت في السنين الأخيرة بتأييد الله تعالى وأدت للتقارب بين العلماء والمثقفين).([13]) ويتحدث الإمام الخميني عن الثورة الإسلامية وانتصارها عام 1979 فيقول: (لقد تحقق ذلك على الرغم من الحسابات المادية التي كانت تطرح استحالة أن تنهار قوة تقف القوى كلها مساندة لها، وحتى الحكومات المنتسبة للإسلام أيضاً كانت تقف موقف الدعم لها ولكنها انهارت بالتالي).([14]) ويقول في كتابه الرائع (ولاية الفقيه) والذي كان الموجّه الكبير لقيام الثورة