وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أجاب(ص): « لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» [وهكذا يعد هؤلاء العملاء أئمة للمسلمين] فالحاكم ـ كل حاكم ـ يحتاج إلى النصح الأمين ليتجنب المزالق والكوارث التي تعود بضررها على الأُمة، والمفروض أن النصح للحاكم حق الأُمة وواجبها، فإذا وجد دعاة الإسلام من الحاكم إنـه يستمع إلى نصح الأُمة، وهم ـ كقطاع من الأُمة يستطيعون تقديم النصح له، فما يطالبونه بعدها بشيء، قبل نصحهم أو رفضه [فالنصيحة ـ إن لم تستتبع مخاطر ـ هي أقصى هدف] . هنا قد يقول قائل: «وهل نسيت إن دعاة الإسلام يجعلون هدفهم تطبيق شريعته، وهو أمر قد لا يرضاه الحاكم، أو لا يحدث هذا تناقضاً بين الطرفين يجلب العداء والخصومة؟»([5]). أما جواب السؤال فيتحفنا به (هذا المنظّر) بعد هذا المقال في الأعداد التالية يتخلص في السعي لإقناع الحكام بضرورة التغيير، وأنه أنفع لهم، ثم يكتب: «وإذا تم ذلك فقد تجاوزنا المرحلة الصعبة بكل نجاح». والواقع، أننا لا ندري أيها أشد خطراً على الصحوة الإسلامية، هل المساومة النصفية مع حكامهم هؤلاء، أم اتجاه حكامهم نحو تحقيق المثل الأعلى المضروب، حيث تتحول الأرض الإسلامية إلى بقرة حلوب ذلول للاستكبار وعملائه المفضوحين؟! أما الذي نعلمه ـ جيداً ـ فهو أن كل هذه الأساليب التي نبذتها أمتنا الإسلامية وكل هذا (التخدير الإسلامي!) قد انتهى مفعوله أمام وعي جماهيرنا الإسلامية لطريقها ولأهدافها وللعقبات المزروعة في هذا الطريق، وإن صبح الإسلام سيتنفس بعد ليل الغفوة البهيم. ومع هذا فإننا نؤكد أن ردم الهوة بين الحكام والمحكومين إذا كان يؤدي إلى خدمة القضية الإسلامية فنحن معه بكل قوة.