وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

هذه الفكرة جاءت في ذهن ماركس بعد أن عاشر في ظل النظام الرأسمالي الذي كان قائماً في القرن التاسع عشر في أوروبا والذي كانت له ظروفه السياسية والاقتصادية الخاصة به، فرأى ماركس الشقاء المتزايد يوماً فيوماً في طبقة العمال، ورأى الغنى المتزايد والظلم والإجحاف الكبيرين عند طريقة أصحاب العمل والرأسماليين، ورأى أن هذا التزايد في البؤس هنا، والنعيم هناك سيؤديان حتماً للاصطدام العام والثورة العارمة وانقلاب النظام ولذا آمن بأن الثورة من قوانين التاريخ العامة. ومات ماركس وتغيرت الظروف الاجتماعية في أوروبا الغربية ولم يتسع البؤس بل أخذ يقل تدريجياً خلافاً لما قدره ماركس، وأثبتت الأحداث السياسية إنه يمكن أن تتحقق المكاسب وينتفي البؤس بأسلوب سلمي، وبدون إراقة الدماء. وهنا انقسمت المدرسة الماركسية الاشتراكية إلى فئتين: الفئة الأولى: هي فئة الإصلاحيين الديمقراطيين والتي ترى أن الثورة أصبحت غير ضرورية بعد كل ذلك التقدم السياسي والاقتصادي الذي حصل آنذاك وهذا الاتجاه كان هو الاتجاه العام للاشتراكية في عدد من الأقطار الأوروبية الغربية. والفئة الثانية: هي فئة الانقلابيين الثوريين والذين كان اتجاههم هو المسيطر على الحركة الاشتراكية في أوروبا الشرقية التي كانت ظروفها لا تشبه ظروف غرب أوروبا. وبدأ الصراع بين الاتجاهين الماركسيين في تفسير الماركسية ولما كان الاتجاه الثاني قد نجح بفعل بعض الظروف الخارجية وتسلم مركز القيادة في أوروبا الشرقية، فقد اعتبر ذلك دليلا على صحته كمجسد للماركسية بقوانينها الأبدية. ولكنهم ـ أي أصحاب الاتجاه الثاني ـ غفلوا ـ كما غفل ماركس من قبل ـ عن انهم أمام فكره وجدت في ذهن ماركس لظروف وأجواء فكرية خاصة فاستعمل أسلوبه البارع في صياغتها كقانون عام لا يقبل التخلف. وذلك بدليل أن الفكرة اتخذت بعد ذلك في الشرق طابعاً ثورياً في الغرب طابعاً ديمقراطياً إصلاحياً وذلك تبعاً لاختلاف الظروف. فالثورية الماركسية كانت تعبر عن الظروف التي عاشها ماركس، وقد فقدت قيمتها حيت