وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إنّ الذاكرة الجيدة نعمة في الحقيقة، وقد سمعته يقول: «بأنه عندما كان في إصفهان، كان الآخرون يعبرون عن عجبهم وانبهارهم لاجتماع الذاكرة القوية والاستعداد المتألق عنده، إذ قلما يجتمعان عند أحد.». وفي يوم من أيام «النوروز»، ناوله شيخ كبير رسالة عندما كان في قم. وبعد قرائتها قال له: في أي درس من دروسي كنت تحضر؟ قال: في درس القوانين. قال له: هل تتذكر أنك طرحت إشكالاً في الدرس وأجبتك عليه؟ فقال الشيخ الكبير منبهراً من ذاكرته القوية: «لا أزال مصراً على كلامي.» فأجابه السيّد متبسّماً: وأنا لا أزال أعتقد أنك على خطأ!!. العودة إلى بروجرد عاد السيّد إلى بروجرد على أثر رسالة من والده سنة 1319هـ حيث طلب منه السفر إلى النجف بعد أن هيّأ له مستلزماته. ودّع السيّد أساتذته فتألّموا لفراق مثل هذا الطالب البارز الفاضل. ثم شد الرحال إلى بروجرد بعد أن قضى مدة في إصفهان استفاد وأفاد خلالها كأقصى ما يمكن، وخرج منها بيد مملوءة، بزاد العلم ليعد نفسه من أجل سفر أبعد وعلم أكثر بيد أن تلك الذكريات الحلوة العذبة ظلت تراود مخيّلته ردحاً من الزمن. وكما قلت سابقاً، فإنه كان يتذكرها مراراً، ولم يغب عن باله حتى آخر عمره. وكان يقول: «إني رسّخت أسسي العلمية في إصفهان إلى درجة أني عندما ذهبت إلى النجف، لم تتغير عندي كثير من الاُسس والمباني.».