وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

التأخير بدون عذر، وأن التأخير بدون عذر ذنب (وهو أحد القولين المشهورين لدى الشيعة الإمامية)، حتى أن بعض أهل السنّة يرى أن تأخير الصلاة عن أوّل وقتها يستدعي أداءها قضاء. وأمام هذه الآراء كان السيد الأستاذ يقول: إنّ فتوى أهل السنّة مستنبطة من سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)، إذ كان يؤدي الصلاة دائما في أول وقتها. لكن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) فعل ذلك لأنه كان يؤمّ المسلمين في جماعتهم. والتزام النبيّ بالصلاة في أوّل وقتها باعتبار إمامته في الصلاة، ولكنّه أخّرها أحياناً في غير عذر كما جاء في الأحاديث، ومن هنا جاز في مدرسة أهل البيت تأخير الصلاة عن أول وقتها بإرشاد من أئمتهم عليهم السلام، مع التأكيد ـ حتى عند أئمة أهل البيت ـ على أدائها في أول وقتها، وكانت سنّة مستمرة عندهم ولاتزال قائمة في مدرستهم. لكن التأخير لا يوجب القضاء عندهم. بهذا الأسلوب كان يتعامل السيد الأستاذ مع مسائل الخلاف، ويحاول أن يجد المبرر الموضوعي لها. إضافة إلى أسلوبه الفقهي التقريبي، كانت للسيد البروجردي مساع عملية للتقريب أتذكّر قوله يوما في أحد دروسه: «أمر التقريب ـ والحمد لله ـ في تقدم، وأشكر الله أن كان لي سهم فيه». وفهمنا بعد ذلك أن استبشار السيد في تقدم أمر التقريب كان نتيجة رسائل وصلته من شيوخ الأزهر الشريف في هذا المجال وإجابته عليها.