وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اتجاه الفقه التقريبي زخر التاريخ المذهبي بجملة آراء متطرفة صدرت كنتيجة للتقليد والتعصب المذهبيين، فصارت سببا لصعود الكثير من البحوث الهامشية في الفقه إلى موقع الصدارة، وساهمت إلى حد كبير في تكوين الذهنية الطائفية الفقهية، ثم اتخذت مظهرا من مظاهر الهوية المذهبية. وفي ظل هذه الأخطاء المتكررة في الفقه تحولت الاختلافات الجزئية والهامشية الموجودة بين المذاهب المختلفة إلى خطوط حمراء ساخنة، لايمكن تجاوزها وغضّ النظر عنها. وطبيعي في مثل هذا الجوّ ان الذي يمكنه أن يقابل الفقه المذهبي ويكون عونا للمنظور الفقهي لشتى المذاهب هو الفقه التقريبي، فهذا السنخ من الفقه لا ينحصر داخل الحدود المذهبية بل يسعى إلى ابراز المجالات المشتركة والحيوية بين المذاهب، وسيما ابراز تلك البحوث المهمة والمصيريّة التي تحظى بموقع خاص في الفقه لا يملؤه بديل أو نظير. فالمواقف التقريبية التي يتخذها اصحاب هذا الاتجاه قبل أن تكون ناشئة من إدراك ضرورة فقهية معيّنة للتحليل الموضوعي، تحصل على مسرح الواقع على أساس إدراك لضرورة التقريب لا غير. وبعبارة أُخرى: ان هذه الفئة ترى أن التقريب بين المذاهب عبارة عن محاولة أساسية واجتماعية لابد منها ضمن مجالاتها المتاحة لها، ومن بين هذه المجالات يبرز المجال الفقهي بوضوح أكثر. اتجاه التقريب الفقهي وهذا الاتجاه يبحث من زاوية فقهية، تعنى بالمشاكل التي يواجهها المصلحون التقريبيون في سبيل تحقيق واقع تقريبي. ولو آمنّا بأنّ قسما من المشاكل التي تواجهنا في طريق تحقيق الوحدة تعود أساساً إلى ابهامات لا يوجد لها حل إلاّ في المجال الفقهي لأمكننا